بدأت العملة الرقمية المشفرة دوجكوين تأخذ مكانتها بين العملات الرقمية المشفرة العالمية، وذلك بحسب تحليل لموقع skynews عربية، وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن ما هي عملة دوجكوين ؟؟
وفيما يلي تفاصيل هذا التحليل، الذي يشير إلى مدى خطورة هذه العملة في حال تعرضها لأي انهيار لما تشهده العملات الرقمية من ارتباط إيجابي كبير بين بعضها البعض.
ما هو موقع هذه العملة بين العملات الرقمية العالمية؟
نشر موقع كوين ماركت كاب المتخصص في تحليل هذا النوع من العملات، بأن هذه العملة بدأت تأخذ مكانتها الفعلية بعدما بدأت كمزحة في البداية.
وذلك بعدما استطاعت تحقيق نمو بنسبة 310% خلال آخر أسبوع؛ لتصبح سادس أفضل عملة رقمية.
حيث وصلت قيمة الوحدة منها حوالي 33 سنتا، بعدما كانت لا تتجاوز سنتًا واحدًا حتى وقت قريب.
بينما وصلت القيمة السوقية لهذه العملة الغريبة قرابة الأربعين مليار دولار أمريكي، من أصل 2 تريليون دولار القيمة السوقية لكافة العملات المشفرة.
ما هي عملة دوجكوين وكيف بدأت هذه العملة؟
بدأت العملة الرقمية المشفرة دوجكوين كمزحة من قبل مهندسي البرمجيات بيلي ماركوس وجاكسون بالمر عام 2013.
حيث هدفا من خلال هذه العملة السخرية من سوق العملات الرقمية المشفرة، واعتبروها كاريكاتريا ساخرا من عملة البيتكوين.
لماذا ارتفعت عملة الدوجكوين؟ وما هما العاملان الأساسيان في هذا الارتفاع؟
شهدت هذه العملة صعودا كبيرا، لعاملين رئيسيين هما:
الأول. بسبب تدوينة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك.
حيث قال فيها بأنه يرحب بهذه العملة، وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمتها بنحو 50% بعد نشر المدونة بوقت قصير جدا.
بينما أشار الخبير الاقتصادي أحمد معطي لموقع سكاي نيوز عربية إلى العامل الثاني قائلا:
“إن طرح بورصة العملات الرقمية كوين بيس في بورصة ناسداك كان له أثر كبير في رفع قيمة العملات المشفرة أساسا.”
ما مدى خطورة هذه العملة؟
يتحدث “معطي” عن مدى خطورة هذه العملة قائلا:
“هذه العملة غير مفهومة وليس لها أي معالم محددة كأي عملة رقمية أخرى”.
كما يعلل “معطي” ضبابية هذه العملة قائلا:
“لا تمتلك هذه العملة سقفا محدودا لعدد وحداتها مثل البيتكوين”.
حيث أنه وفي حين يدرك العالم بأن عدد وحدات البيتكوين عالميا يصل إلى 21 مليونا، فإنه لا يعلم أحد عدد وحدات عملة الدوجكوين.
ويعتبر تحديد عدد وحدات البيتكوين عاملا وباعثا من بواعث الطمأنينة في نفوس المستثمرين أو المحللين.
إلا أن هذه التصريحات والتحليلات، تبعث الكثير من المخاوف حول قدرة هذه العملة في التأثير على العملات الرقمية الأخرى في حال التسبب في أي فقاعة مودية إلى أي نوع من أنواع الانهيار.
وذلك لأن العملات الرقمية أساسا تعاني من عدم التمتع بالحمائية القانونية، أو التنافسية، إلى جانب عدم الارتياح من قبل المشرعين في الكثير من الدول.
حيث أشارت العديد من الدول بأن هذه العملات، قد تكون وسيلة حديثة لعمليات غسل أموال وجرائم أخرى غير مسبوقة العهد.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية