قد تسمع بأغلى العملات في العالم أو أرخصها وذلك تبعا لسعر الصرف المتأرجح وفقا للمعطيات الاقتصادية المختلفة، ولكن ماذا عن أغرب العملات في العالم؟ وهل تعلم بأن هناك عملات مصنوعة من الخشب مثلا! تعال معنا في المقالة التالية لنتعرف عليها وفقا لحديث قديم لديفيد دوتي جامع العملات الشهير عن اغرب 10 عملات في العالم .
قائمة أغرب 10 عملات في العالم !
أولا. العملات الخشبية:
تصنع العملات غالبا من الورق والمعدن الصغير القابل للتداول بين الناس، ولكن الألمان أوجدوا عملتهم الخشبية بُعيد الحرب العالمية الأولى بهدف إعادة بناء اقتصادهم.
حيث تركت الحرب العالمية الأولى الاقتصاد الألمانية في حالة سيئة جدا، وهو ما دعى السلطات إلى طباعة عملاتهم على أي شيء حرفيا.
وقد تم طباعة النقود على الخشب ورقائق الألمنيوم والحرير وأوراق اللعب كطريقة دفع محلية حتى يتعافى بنك الرايخ آنذاك.
ثانيا. العملة التي تحمل شعار الموت لكل من يزيفها:
على الرغم من أن الدولار الأمريكي هو العملة السائدة والأكثر تداولا في العالم، إلا أن وضعها في البدايات كان صعبا جدا.
حيث لم يكن من الصعب أبدا تقليد العملة، فقامت السلطات بوضع عبارة غريبة على العملة آنذاك، وقد كتبت:
“التزييف هو الموت”
حيث قامت جميع المستعمرات الـ 13 بطباعة هذا على جميع أموالهم، والتي تم استبدالها في النهاية بعبارة “إننا نثق بالله”. نحن نثق في عقوبة الإعدام “.
ثالثا. نقود الطوابع الخضراء:
نشير إلى المال على أنه أمر قابل للتداول في شراء أي شيء، ولكن هذه العملة قابلة للتداول لشراء أشياء معينة.
حيث ظهرت هذه العملة في فيتنام تحت اسم عملة الطابع الخضراء لشراء أمور معينة مثل الأرض الخام.
والغريب في هذه العملة وفق أقوال دوتي، أنها تحتوي على قسائم مختلفة يمكنك انتزاع قسيمة معينة بقيمة معينة لشراء أمر ما.
رابعا. عملة صالحة للأكل:
يعتبر الملح أحد أقدم طرق الدفع في العالم، بل إن كلمة راتب مشتقة من الكلمة اللاتينية “salarium” ، وهي الأموال التي تُدفع للجنود الرومان لشراء الملح.
وقد كان الشكل الرئيسي للعملة في الصحراء الكبرى خلال العصور الوسطى، واستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء شرق إفريقيا.
والصورة المرفقة تظهر أربعة أمور استخدمت بالفعل كعملات يوما ما، مثل خيوط من التوابل الملفوفة بألياف جوز الهند التي كانت تستخدم للتجارة في جزر سليمان.
كما كان الكاكاو عملة تستخدم على نطاق واسع في جميع أنحاء المكسيك وأمريكا الوسطى.
بينما استخدم جبن بارميجيانو ريجيانو، والذي يحظى بتقدير كبير لدرجة أنه تم استخدامه كعملة وكضمانات مصرفية في إيطاليا.
فيما تظهر بذور المال السامة لبورما، والذي كانت عملة من طعام غير صالحة للأكل فعليا.
خامسا. عملة بمئة مليون مليار:
وهي العملة التي ظهرت في المجر حوالي عام 1946، والتي أصدرت فئة الرقم القياسي العالمي بقيمة 100 مليون مليار بنغو.
وهناك أيضا عملة تشابه هذه العملة وهي عملة زيمبابوي التي تم التخلي عنها بسبب قيمتها الغريبة.
سادسا. عملة الرئيس كينيدي بصوته:
هي عملة تم طباعتها في منغوليا تحمل صورة كيندي، وتحمل زرا صغيرا يتم الضغط عليه ليتم سماع صوت الرئيس كنيدي الحقيقي في خطاب شهير له.
وقد تمت طباعة هذه العملة عام 2007، ولكنها لم تستعمل أبدا، ولكنها كانت رمزية لمحبة هذا الرئيس في هذه البلد.
سابعا. العملة ذات الوجه المقصوص:
لا يوجد فعليا عملة في دولة زائير الإفريقية والتي تعرف اليوم باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية.
حيث وجدت الحكومة نفسها في مأزق مالي عام 1997 وذلك بُعيد الإطاحة بالنظام الشمولية لجوزيف موبوتو.
وقد قامت الحكومة باستخدام عملة بقيمة 20 ألف وقامت بقص صورة الرئيس موبوتو لحين إصدار عملة بشكل جديد.
ثامنا. عملة جلود السنجاب:
استخدمت روسيا في العصور الوسطى جلود السنجاب كعملة مشتركة للتبادل.
ويتكهن دوتي بأن تحويل السناجب إلى أموال كان يحقق أهداف أخرى، حيث قال:
“خلال الطاعون الأسود، لم تتضرر روسيا بنفس القدر مثل أي شخص آخر، وذلك لأنهم جعلوا من جلد السنجاب وهوما قد قلل من عدد الطفيليات الحاملة للأمراض.
تاسعا. دولار الماء المقدس:
حيث أصدرت دولة جزيرة بالاو عملة معدنية من الفضة بالدولار في عام 2007 تحمل صورة مريم العذراء وقارورة صغيرة تحتوي على مياه مقدسة من الكهف في لورد بفرنسا.
ثم وفي العام التالي، أصدرت سلسلة ثانية للاحتفال بالذكرى الـ 150 لظهورات السيدة العذراء في الكهف.
بينما لم يكن دولار الماء المقدس أول عملة تحتوي على مواد غير تقليدية.
حيث أصدرت بالاو أيضًا عملات معدنية تحتوي على قطع صغيرة من عرق اللؤلؤ والنيازك المدمجة فيها.
عاشرا. عملة حجر الراي:
في جزيرة ياب في جزر سليمان، ستجد أكبر وأغرب شكل من أشكال العملات في العالم وهي عملة حجر الراي.
كما أنه والغريب في هذه العملة بأنها قد تصل إلى ثمانية أطنان، وبطول قطر يبلغ 12 قدما.
ويقوم القريون في تلك المنطقة بالتجذيف إلى بالاو لينتحتوا هذه العملة العملاقة من سفح جبل جيري لصناعة هذه العملة.
كما يقول دوتي:
“جزء من قيمة هذه العملة يكمن في الحجم، لكن القيمة الحقيقية تكمن في ما يتطلبه الأمر للوصول إليها، وعدد الأشخاص الذين ماتوا يعيدونها”.
أما بالنسبة لاستخدامها النقدي، فتظل الحجارة في مكانها عادةً ؛ ولكن الملكية هي التي تتغير.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية