أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة القياسي عند 0.1٪ كما كانت متوقعا (انظر هنا)، وذلك لدعم الانتعاش الاقتصادي القوي لدولة الاحتلال، وذلك وسط زيادة كبيرة في حالات الإصابات بفايروس كورونا، وهو ما انعكس على سعر صرف الشيكل مقابل الدولار .
حيث قال البنك في بيان الخاص:
“إن الزيادة الأخيرة في معدلات الإصابة بالأمراض تضيف قدرًا من عدم اليقين بشأن النشاط الاقتصادي على المديين القصير والمتوسط”.
كما أكد على مسألة اتباع سياسة نقدية متيسرة للغاية لفترة طويلة من قبل لجنة السياسة النقدية في البنك.
وقد توقع جميع الاقتصاديين العشرة الذين شملهم الاستطلاع من قبل بلومبرج أن يظل المعدل الأساسي دون تغيير.
وعلى الرغم من البيانات التي تؤكد على مدى التعافي الاقتصادي المتسارع لدى دولة الاحتلال قبل تفاقم معدلات الإصابة بشكل كبير، إلا أن البنك قال:
“هناك تحديات لا تزال ماثلة أمام النشاط الاقتصادي في ضوء المخاطر الصحية المتزايدة في الداخل والخارج”.
بينما تتزايد المخاوف من أن يصاحب هذا الانتشار إغلاق رابع في دولة الاحتلال الصهيوني، خاصة وأنها من أكثر الدول تطعيما.
كما حذر محافظ بنك إسرائيل “أمير يارون” قائلا:
“إن الإغلاق لمدة شهر قد يحد من النمو بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 5٪”.
فيما لم يذكر بنك إسرائيل برامج شراء السندات والعملات الأجنبية ، وبرامج الإغاثة من الفيروسات التي أوشكت على الاستفادة منها بالكامل.
حيث ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كان سيتم تمديد البرامج.
يُذكر أن البنك المركزي على وشك استخدام آخر 30 مليار دولار من العملات الأجنبية التزم بشرائها هذا العام لكبح مكاسب الشيكل وجعل الصادرات أرخص للمشترين الأجانب.
حيث تباطأت وتيرة المشتريات بشكل كبير ، إلى 500 مليون دولار فقط في يوليو من حوالي 7 مليارات دولار في يناير.
وقد ارتد سعر صرف الشيكل مقابل الدولار الأمريكي في السوق الفلسطيني بعض الشيء بعد هذا القرار حيث انخفض إلى مستويات 3.2276 شيكل للدولار.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية