قال رئيس اتحاد الشحن البحري إن الأسوأ قد انتهى فيما يتعلق بأزمات ومشاكل سلاسل التوريد العالمية ، لكن لم تختف كل المشاكل التي تواجه صناعة الشحن.
حيث تحدث “إسبن بولسون” وهو رئيس غرفة الشحن الدولية لقناة CNBC:
“ربما لا تزال هناك تقلبات، لكن بشكل عام، أعتقد ان الأسوأ قد انتهى”.
كما أوضح أن تجار التجزئة قاموا بتحقيق مستوى مهم من تنفيذ الطلبيات المسبقة، وهذا من شأنه أن يساعد في تخفيف النقص في السلع.
بينما أكد على ان هناك بناء لسفن حاويات جديدة، الأمر الذي سيضيف إلى الاسطول الحالي سعة إضافية خلال 24-36 شهرا القادمة.
يُذكر ان انتعاش التجارة بعد فترة طويلة من الإغلاق، عمل على مضاعفة ارقام الطلب مقابل مستويات العرض الحالية.
وهو ما أدى إلى ارتفاع اسعار الشحن، على خلفية ارتفاع تكاليف خدمات مقدمي الخدمات اللوجستية والموانئ.
بينما تعرضت الأسعار إلى ارتفاعات أخرى، بالتزامن مع ظهور فايروس كورونا في أجزاء من آسيا في الوقت الحالي.
وهو ما عرض الكثير من السلع التكنولوجية والغذائية والملابس إلى ارتفاعات سعرية متوالية.
مشاكل سلاسل التوريد تقترب من الانتهاء! باستثناء مشكلتين، ما هما؟
إن سرعة تحرك القائمين على الشحن التجاري، أدت إلى حدوث تخفيض بنسبة بسيطة على اسعار الشحن، وتحديدا بتاريخ 18 نوفمبر من العام الحالي.
حيث أشار مؤشر الحاويات العالمي الذي جمعته شركة Drewry للبحوث والاستشارات البحرية، إلى أن أسعار الشحن العالمية انخفضت بنسبة 0.5٪ إلى 9146 دولارًا لكل حاوية 40 قدمًا في أسبوع 18 نوفمبر مقارنة بالأسبوع الماضي.
إلا ان معدلات ارتفاع أسعار الشحن العالمي بقيت مرتفعة بنسبة 233% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
كما وقد قال بولسون:
“إن صناعة الشحن لا تزال تعاني من بعض المشاكل العالقة، وأهمها:
-
تغيير الطاقم المرهق.
-
التقدم البطيء في تطعيم البحارة”.
حيث واصلت العديد من الدول فرض قيود السفر وفرض إغلاقات حدودية، للحد من انتشار الفايروس.
وهو الأمر الذي أدى إلى إعاقة قدرة بعض البحارة على التنقل بين السفن وأماكن عملهم وبلدان إقامتهم.
كما وقد تفاقم هذا الوضع بسبب وصول البحارة المحدود إلى لقاحات كورونا في وقت تطلب فيه العديد من البلدان من المسافرين التطعيم الكامل.
وأضاف بولسون قائلا:
“في حالة تطعيم المزيد من البحارة، سيكون هناك بعض التحسن على وضع التجارة العالمية”.
ويمكننا أن نؤكد على النظرة التفاؤلية لدى بولسن من خلال ما أشار إليه تقرير المنتدى البحري العالمي غير الربحي، حينما قال:
“إن نسبة البحارة الذين تم تطعيمهم ارتفعت من 31٪ في أكتوبر إلى 41٪ هذا الشهر”.
إلا أن بولسون أكد على ضرورة أن يتم التعامل مع مشكلة البحارة الحاليين، وضرورة تعيين المزيد منهم، وتحديدا المطعمين.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية