يرتعد العالم خوفا من المتغير الذي تم اكتشافه في جنوب إفريقيا، وعلى الرغم من ابتعاد هذه الدولة على الخارطة الاقتصادية نوعا ما، أو حتى على الخارطة الطبيعية، إلا أن حدودا عديدة تم إغلاقها أمام رحلات هذه الدولة، كما وازدادت حدة القلق من متغير كورونا الذي ظهر لديها، وفي مقالنا الحالي سنشير إلى أهمية جنوب أفريقيا اقتصاديا ، كمحاولة لتفسير أسباب هذا القلق والخوف العالمي.
يمكن تقسيم العالم اقتصاديا على نطاق واسع، إلى دول متقدمة غنية مُهيمنة، ودول نامية فقيرة تتركز غالبا في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.
كما ويمكننا ملاحظة أن الدول النامية لا تستطيع جميعها تحقيق معدلات نمو متسارعة، وذلك تبعا للقدرة على استخدام العمالة الرخيصة للتميز صناعيا.
حيث تأتي الصين والهند كأبرز الأمثلة على الدول النامية، واللتان استطاعتا استغلال العمالة الرخيصة وتوافر المواد الخام.
وقد يكون تصنيف الصين في قائمة الدول النامية، أمرا غير منطقي، في وضعنا الحالي، إلا أنها تعتبر دولا نامية إلى جانب 77 دولة أخرى.
بينما يعتبر العالم الغربي (الولايات المتحدة وأوروبا إلى جانب اليابان) هم الدول المتقدمة، والذين يمتلكون 80% من ثروات العالم.
ومن بين هذه الدول النامية، تأتي الدولة الإفريقية مثار حديثنا لليوم، وحديث العالم وسبب قلقه بعدما تم اكتشاف المتغير الجديد لديها.
أهمية جنوب أفريقيا اقتصاديا !!!
لقد أصبحت جنوب إفريقيا منذ عام 1994 لاعبا إفريقيا رئيسيا على المسرح الدولي.
حيث باتت لاعبا مهما ومتواجدا في قلب المفاوضات والمنتديات العالمية، ليعترف العالم بدورها كقوة اقتصادية وسياسية داخل القارة السمراء.
كما وحصلت وبأغلبية ساحقة من الأصوات على عضوية مجلس الأمن المرموق والقوي بين عامي 2006-2008.
ويمكن ملاحظة دور جنوب إفريقيا في الكثير من الاتحادات، وذلك من خلال رئاستها لما يأتي:
-
الجماعة الإنمائية لجنوب إفريقيا (SADC) .
-
الاتحاد الأفريقي.
-
الرئيس المشارك لمنتدى إفريقيا وآسيا.
-
رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).
-
رئيس حركة عدم الانحياز (NAM).
كما وتقوم هذه الدولة باستضافة العديد من المؤتمرات السياسية العالمية.
أما اقتصاديا، فبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لهذه الدولة 301 مليار دولار عام 2020.
بينما تبلغ صادراتها 89 مليار دولار، فيما تبلغ وارادتها 88 مليار دولار أمريكي.
حيث تصدر إلى دول مختلفة، في مقدمتها الصين وألمانيا والولايات المتحدة والهند.
بينما تستورد جنوب إفريقيا من دول عديدة، على رأسها الصين وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وهذا يدفع إلى حركة تبادل تجارية قائمة على مدار السنة أمام المواد الخام والبضائع الوسيطة، والسلع الأخرى مثل الذهب، والفحم الحجري وأكثر من 4000 سلعة.
وهوما قد يكون السبب الرئيسي وراء هذا الذعر الذي تسبب به المتغير الجديد الذي ظهر بسرعة كبيرة في الدولة الإفريقية النامية.
إلى جانب الحركة السياحية النشطة، والتي بلغ عدد السياح لهذه الدولة 3.5 مليون سائح لعام 2017.
مصادر إعداد هذه المقالة:
South Africa and the world، موقع: www.etu.org.za
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية