لقد أصبحت مسألة البيع والشراء عبر الانترنت جزءاً مهما من حياة الكثير من الناس، وذلك مع انتشار وزيادة أهمية المتاجر الالكترونية الافتراضية الخاصة بالتسوق في مختلف المجالات، لتلبي كافة رغبات المستهلك بشكل عام.
ولقد ارتفعت وتيرة الاهتمام بالمتاجر الالكترونية في ظل الجائحة التي ما زالت تعصف بالكثير من مناطق العالم.
حيث ارتفعت أعداد المشترين عبر المتاجر الالكتروني حول العالم، من 1.9 مليار شخص عام 2019، إلى 2.14 مليار شخص عام 2021.
بينما تشير التوقعات إلى احتمالية ارتفاع هذه الأعداد في ظل الإغلاقات التي تعرضت وما زالت تتعرض لها العديد من مناطق العالم.
وقد باتت العديد من الشركات القائمة تتجه إلى الحيز الالكتروني بعيدا عن الحيز المادي، وذلك للعديد من الاعتبارات، وأهمها ما يأتي:
أولا. الانترنت هو وسيلة أرخص وأكثر ملاءمة للمتسوقين.
ثانيا. انخفاض التكلفة على الشركة القائمة، وذلك في ظل الخدمات التي تقدمها الشبكة العنكبوتية وتحديدا على صعيد التسويق والترويج والمتابعة.
ثالثا. التواجد الدائم خلال ساعات اليوم.
رابعا. التنوع الهائل الذي يمكن للبائع أن يقدمه للمستهلك، وذلك في حالات كون المتجر مكانا وسيطا بين البائع الرئيسي والمستهلك.
خامسا. اتاحة الفرصة للتفاوض على الأسعار والنقاش المفتوح بأريحية بين البائع والمستهلك.
إلا أنه وعلى الرغم من هذه المزايا وغيرها الكثير، إلا أن هناك بعض العيوب التي قد تصاحب هذا النوع من المتاج، وأبزرها:
أولا. الموثوقية بالموقع التجاري الالكتروني، خاصة في عدم القدرة على معاينة البضائع بشكل مباشر.
ثانيا. إمكانية حدوث اختراق للمعلومات الشخصية والمعلومات المالية.
ثالثا. احتمالية حدوث سرقة لبطاقات الائتمان أثناء استعمالها للدفع.
رابعا. احتيال البائع وذلك من خلال ارسال العنصر أو البضاعة الخطأ أو المعيبة.
كيف أحمي نفسي أثناء التسوق عبر المتاجر الالكترونية :
يمكن للمستهلكين في بعض الدول الإبلاغ عن عمليات الاحتيال والسرقة التي قد تحدث أثناء التعامل مع المتاجر الالكترونية المختلفة، مثلما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن هذه الحماية قد لا تتوفر في العديد من الدول، بل إنها قد لا تكون كافية لحماية المستهلك.
وفيما يأتي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على حماية مصلحتك أثناء التسوق الالكتروني:
تحصين جهازك ببرامج حديثة لمكافحة الفايروسات ومحاولات الاختراق، فيما يعرف بالاستثمار في الأمن السيبراني.
البحث جيدا عن تفاصيل المتجر الالكتروني قبل التعامل معه.
البحث عن أكثر من مصدر لنفس السلع والمنتجات التي تطلبها لعمل مقارنة منطقية.
التجول داخل المتجر للتعرف على آراء المستهلكين في حالة وجودها، وتاريخ تعامل المتجر مع المستهلكين.
ويعتبر الاصيل مثالا عمليا على واحد من أبرز المتاجر الالكترونية الناجحة والتي تقدم أفكاراً جمالية عصرية.
حيث يمتاز هذا الموقع ببساطة الأسلوب، وسهولة التعامل، وسرعة التنقل بين الأقسام الخاصة ببيع التيشيرتات والهوديز وكفرات الجوالات وغيرها من الأمور، بتصاميم عربية مميزة وعصرية.
فيمكنك اختيار منتج معين من خلال قائمة المنتجات التي تظهر إلى أعلى الشاشة.
حيث ستنتقل إلى المنتج مباشرة، مع امكانية معاينة المنتج من خلال صورة عالية الوضوح، وتفاصيل الألوان الممكنة، والسعر، وتفاصيل المنتج بشكل كامل.
كما ويمتلك متجر الأصيل حسابا خاصة على الانتسغرام، والذي بات أحد أهم وسائل التسويق الحديثة على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي.
لقد كانت هذه مقالة بسيطة عن أهمية المتاجر الالكترونية وكيفية التعامل معها بشكل أمثل عبر أهم النصائح والتوجيهات.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية