شهدت الاسواق انخفاض سعر صرف الشيكل لأدنى مستوى منذ شهرين وسط انخفاضات حادة في أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم.
وقد انخفض سعر صرف الشيكل اليوم الخميس إلى مستوى قياسي هو 3.20 تقريبا، وهو المستوى الذي لم يصله منذ الشهر العاشر من العام الماضي.
حيث أشار الفيدرالي في محضره إلى أمور مهمة هي:
-
تحقيق أقصى قدر من التوظيف.
-
العمل على إعادة التضخم إلى نطاقه المستهدف على المدى الطويل وهو 2%.
-
الإبقاء على أسعار الفائدة عند 0-0.25%.
-
مواصلة تقليص الوتيرة الشهرية لصافي مشترياتها من الأصول، بحيث تنتهي في أوائل مارس.
كيف يمكن قراءة محضر لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة؟
استقبل كلٌ من الأسواق والمحللين هذه التصريحات بشيء من الإحباط، إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يُقرأ بهذا القدر من التشاؤم.
حيث تحدث صُنّاع السياسة النقدية، بشكل ضمني، غير صريح، عن التوجه الواجب اتخاذه نحو تشديد السياسة النقدية خلال الشهر القادم.
وخاصّة حينما أشاروا إلى انهاء الوتيرة الشهرية من مشتريات الأصول حتى نهاية آذار القادم.
كما يجب الإشارة إلى نص مهم في محضر الاجتماع، وهو حينما أكد القائمون على أنهم سيقيمون الاجراء القادم وفقا للأمور التالية:
-
الصحة العامة.
-
ظروف سوق العمل.
-
ضغوط التضخم وتوقعات التضخم.
-
التطورات المالية والدولية.
كما ويمكن أن نفسر تأجيل حديث لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة عن قرار رفع سعر الفائدة القادم، والذي لا مفر منه، بأنه كان حفاظا على ردات فعل أسواق المال العالمية.
حيث شهدت أسواق الأسهم الدولية الكثير من الاضطراب بعد اضطرار المستثمرين إلى التخلص من الأصول الخطرة.
في النتيجة؛
ستبقى الأسواق في انتظار قرار رفع اسعار الفائدة، والذي تشير أغلب التوقعات إلى اربع عمليات رفع لهذا العام.
حيث سيتم اتخاذ القرار بعد أقل من خمسة أسابيع من يوم أمس الأربعاء، حينما يتم اتخاذ القرار من قبل الفيدرالي نفسه.
أما عن انخفاض سعر صرف الشيكل لأدنى مستوى له؛
فقد واصل سعر الصرف انخفاض بسبب تراجع أداء اسواق الأسهم، ضمن النمط المتكرر الذي أشرنا إليه سابقا (اضغط هنا لمعرفته).
حيث اضطر المستثمرون المؤسسيون الإسرائيليون إلى بيع الشيكل وشراء العملات الأجنبية للتحوط من مراكزهم الخارجية.
أما المركزي الاسرائيلي فقد تحدث هو أيضا عن ابقاء سعر الفائدة عند 0.1%، مشير إلى احتمالية رفعها إلى 0.25% بشكل غير مؤكد.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية