شهدت الاسواق ارتفاع اسعار خام الحديد عند أعلى مستوياتها منذ خمسة شهور، وذلك بعدما وصلت إلى 130 دولار تقريبا للطن المتري.
ويواصل سعر خام الحديد ارتفاعاته، مدعوما بتوقعات أن يحفز التيسير النقدي المتزايد من جانب الصين، جانب الطلب من جانب.
بينما تتزايد المخاوف بشأن احتمالية انخفاض العرض من جانب الصين، والتي تعتبر أكبر منتج للحديد في العالم.
فبحسب ما أفادت به وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس نقلاً عن مصادر الصناعة والمشاركين في السوق، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع انتاج الصين في النصف الأول من هذا العام.
بينما تذهب التوقعات إلى انخفاض انتاج الصين في النصف الثاني من العام نفسه.
و على الرغم من أهداف الصين الطموحة لخفض انبعاثات الكربون، إلا أن الرئيس شي جين بينغ قال:
“إن الحد من الانبعاثات لا يتعلق بخفض الإنتاجية ، ولا يتعلق بعدم الانبعاث مطلقاً”.
وقد علق محللو السلع في مذكرة خاصة:
“لقد أشعل هذا التصريح هذا مرة أخرى الآمال في انتعاش الطلب على المواد الخام”.
كما تحدثو عن أن هذه التوقعات تشير إلى ارتفاعات قادمة وتحديدا بعد فبراير، بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
أما عن جانب العرض، والذي قد يدفع انخفاضه إلى ارتفاعات سعرية قادمة في الحديد، فقد قالت شركات التعدين الكبرى مثل Fortescue Metals Group و BHP Group و Rio Tinto:
“إن نقص العمالة الناجم عن فيروس كورونا في أستراليا سيرفع من توقعات ارتفاع اسعار خام الحديد “.
وهو ما أشارت إليه تقارير سابقة تم الإشارة إليها العام الماضي (طالع من هنا).
<!– /wp:paragraph –>
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية