قالت وزارة المالية الروسية إن روسيا، التي تضررت من العقوبات الاقتصادية الغربية ، دعت مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة إلى تمديد استخدام العملات الوطنية ودمج أنظمة الدفع، وفقا لما جاء على صفحات رويترز.
حيث عملت العقوبات الاقتصادية الغربية على قطع روسيا عن النظام المالي العالمي وعن ما يقرب من نصف احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية، والتي بلغت 606.5 مليار دولار في أوائل أبريل.
وقال بيان الوزارة يوم الجمعة:
“إن وزير المالية أنطون سيلوانوف قال في اجتماع وزاري مع مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إن الوضع الاقتصادي العالمي ساء بشكل كبير بسبب العقوبات”.
كما قال سيلوانوف:
“إن العقوبات الجديدة تقضي أيضًا على أساس النظام النقدي والمالي الدولي القائم على أساس الدولار الأمريكي”.
وأشار سيلوانوف إلى أن هذه العقوبات وهذا الضرر الاقتصادي يدعو إلى تسريع العمل في المجالات التالية:
استخدام العملات الوطنية لعمليات التصدير والاستيراد.
تكامل أنظمة الدفع والبطاقات.
تسريع العمل بنظام الرسائل المالية الخاص بدول البريكس.
إنشاء وكالة تصنيف مستقلة لدول هذه المجموعة.
وقد علقت بطاقات الدفع الدولية Visa و MasterCard العمليات في روسيا في أوائل شهر مارس.
بينما فقدت أكبر البنوك الروسية إمكانية الوصول إلى نظام الرسائل المصرفية العالمي SWIFT.
يُذكر أن روسيا قد أنشأت نظام الرسائل المصرفية الخاص بها ، المعروف باسم SPFS ، كبديل لنظام SWIFT.
بينما قامت بإنشاء نظام الدفع بالبطاقة الخاص به MIR والي بدات بالعمل به في عام 2015.
حيث أن هذه الوسائل تمثل جزءًا من جهود موسكو لتطوير أدوات مالية محلية لتعكس الأدوات الغربية.
كما قالت وزارة المالية الروسية:
“إن وزراء بريكس أكدوا أهمية التعاون في جهود استقرار الوضع الاقتصادي الحالي”.
وختم سيلوانوف حديثه قائلا:
“إن الأزمة الحالية من صنع الإنسان ، ولدى دول البريكس جميع الأدوات اللازمة للتخفيف من عواقبها على اقتصاداتها والاقتصاد العالمي ككل”.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية