غيرت جائحة كورونا كثيرا من حياة الأشخاص اليومية، وذلك مع تعطيل مختلف الاقتصاديات، فتأثرت العديد من الصناعات بشكل كبير، ومن أبرز تلك الصناعات جاءت صناعة مراتب السرير التي ضربت أرقاما قياسية وسجلت حقائق جديدة.
حيث تشير الأبحاث المستفيضة إلى أن حياة الناس قد تغيرت إلى أدق التفاصيل، بما في ذلك ما حاجتها للنوم.
فاختلف ما نشعر به حيال النوم، ومقدار الوقت الذي نقضيه في النوم، والتفضيلات التي نتمتع بها أثناء نومنا.
وتغيرات عادات المستهلك، أدت إلى تغيير صناعة المراتب أيضا وفيما يلي سنتحدث عن هذه الصناعة.
تاريخ موجز عن صناعة مراتب السرير :
تشير بعض التقديرات إلى أن المراتب تم شراؤها وبيعها منذ فترة طويلة مثل القرن السابع والثلاثين قبل الميلاد .
وذلك عندما اخترع الفرس أسرة مائية من جلد الماعز من أجل الملوك.
حيث تبين أن البشر احتاجوا دائمًا إلى مكان مريح للنوم.
ويعتبر سوق المراتب اليوم من الأعمال التجارية الكبيرة، حيث تقدر قيمة سوق المراتب العالمية حاليًا بحوالي 81 مليار دولار.
بينما تبلغ القيمة السوقية للولايات المتحدة حوالي 17.3 مليار دولار.
وقد كان سوق المراتب لعقود من الزمان محكوما من قبل عدد قليل من الشركات العالمية، والتي اتبعت نفس نموج العمل إلى حد كبير.
إلا أنه قد حدثت تحولات تدريجية في هذه الصناعة، من حيث المكونات وآليات البيع، والتكنولوجيا المتبعة في التصنيع أساسا.
ومنذ عام 2014، خضت هذه الصناعة لتغييرات كبيرة وجذرية، وتحديدا بعد ارتفاع الأهمية النسبية لمواقع التسوق الالكتروني.
وهذا ما ساهم في زيادة عدد الشركات المنتجة والمصنعة لمراتب الأسرة .
حيث تشير التقديرات إلى أن صناعة الفراش ككل (التي تشمل المراتب وكذلك ملحقات المراتب) تشهد زيادة في المبيعات على أساس سنوي بأكثر من 30٪.
بينما نمت عائدات صناعة المراتب بنسبة 3.9٪ تقريبًا في عام 2021 مقارنة بما كان عليه الأمر عام 2020.
و هنالك العديد من المواقع الالكترونية المميزة والمختصة بهذا المجال،وايضا عندهم تطرق لمستلزمات غرف النوم.
حيث تمنح المواقع للزوار وسيلة تسوق سهلة وواضحة، وذلك من خلال عروض مستمرة وبأسعار تنافسية.
كما تمتاز المواقع بالسهولة في التنقل وآلية بحث عملية، ووسائل دفع متعددة، وميزة التحدث مع العملاء بشكل سريع.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية