بيانات اقتصادية مهمة هذا الاسبوع ستحدد مسار الدولار الامريكي الاسبوع القادم

يشهد هذا الاسبوع بيانات اقتصادية من مختلف أنحاء العالم، والتي ستكون على درجة كبيرة من الأهمية لجميع العملات، إلا أن توقعات الدولار الأمريكي ما زالت تشير إلى أن الفيدرالي سيقوم برفع اسعار الفوائد بنصف نقطة مئوية منتصف الشهر الجاري، والتي ستقود إلى تحسن الدولار الأمريكي على المدى القصير وذلك بدفع من بيانات سوق العمل الأمريكي القوية التي ظهرت يومي الخميس والجمعة، وفيما يلي تفاصيل البيانات الاقتصادية المرتقبة، إلا أن مسار الدولار الامريكي سيكون أكثر وضوحا مع نهاية الاسبوع الحالي ومعرفة مواقف مختلف البنوك المركزية وعلى رأسهم الأوروبي.

---

أولا. المركزي الأوروبي:

يقترب البنك المركزي الاوروبي من الانضمام إلى البنوك المركزية العالمية لتشديد السياسة النقدية، وذلك بسبب ارتفاع التضخم لديه عند مستويات قياسية جديدة.

ويجتمع المركزي الاوروبي نهاية الأسبوع الجاري، ليتحدث عن تشديد السياسة النقدية، والبدء رسميا في العد التنازلي لزيادة أسعار الفائدة على اليورو وتحديدا في الشهر القادم.

حيث سيأتي تحرك المركزي الأوروبي متأخرا بثلاثة شهور تقريبا من بدء الفيدرالي الأمريكي لرفع الفائدة على الدولار.

ويبدو ان المركزي الأوروبي قد تردد كثيرا في الغاء سياسة التحفيز المتبعة منذ 2020 بسبب تداعيات الحرب الدائرة.

إلا أن المشكلة الآن تتعلق بحجم الفائدة التي سيتم رفعها على اليورو، خاصة في ظل ارتفاع التضخم إلى 8.1%.

حيث يتساءل مجلس إدارة المركزي حول إذا ما كانت ربع نقطة كافية، وما المقدار المتوقع للزيادة العام المقبل.

إلا أن محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان يعارض هذه الزيادة قائلا:

“إن أي تحرك أقل من نصف نقطة لن تجدي نفعا”.

فيما دعا زملاؤه من هولندا وسلوفاكيا ولاتفيا علانية إلى هذه الزيادة كحد أقل.

أما محللو بلومبيرغ إيكونوميكس فيقولون:

“يبدو ان غالبية أعضاء مجلس إدارة المركزي الاوروبي يدعمون تحركا أقل من نصف نقطة، ولكن اجتماع الاسبوع الجاري لتحديد الزيادة بشكل أدق”.

بينما يعتقد خبراء دويتشه بانك وبنك اوف امريكا أن رفع الفائدة سيتم بمقدار نصف نقطة بغض النظر عن الاجتماع.

وستواجه كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي عدة أسئلة في مؤتمرها الصحفي بعد الاجتماع.

حيث ستتحدث عن تنبؤات جديدة حاسمة ستفسر القرار الذي سيتم اتخاذه، وهو ما ستنتظره الاسواق لمعرفة التوقعات العالمية الحديثة.

ثانيا. البنوك الأوروبية الأخرى

في الوقت الذي يتردد فيه المركزي الاوروبي برفع الفائدة، فإن بنوكا أخرى غير أمريكية ستتجه نحو رفع الفائدة، وهي:

• استراليا يوم الثلاثاء

• الهند يوم الأربعاء.

• أما في بولندا، فيعتقد انه سيتم رفع أسعار الفائدة للشهر التاسع على التوالي يوم الأربعاء، وقد يفكر نظرائهم الصرب في المزيد من التضييق في اليوم التالي.

ثالثا. البنك الروسي

وعلى الرغم من ذهاب العديد من البنوك نحو رفع اسعار الفائدة، إلا أن المركزي الروسي قد يعمل على تخفيض اسعار الفائدة.

حيث قام البنك بالفعل بتخفيض سعر الفائدة للمرة الثالثة في أكثر من شهر بقليل في 26 مايو في اجتماع غير عادي لتصل إلى 11٪.

رابعا. الولايات المتحدة الأمريكية اسبوع مهم قبل اسبوع الحسم:

أما في الولايات المتحدة الأمركية، فسيحتل مؤشر اسعار المستهلك لشهر مايو مكانة مهمة لدى المحللين لمعرفة مسار الدولار الامريكي بشكل أوضح قبل اجتماع الفيدرالي 14-15 الشهر الجاري.

حيث أنه من المتوقع أن يظهر مؤشر اسعار المستهلكين يوم الجمعة القادم تسارعا في التضخم على اساس شهري، بسبب البنزين الجاهز.

وهو ما سيزيد من الضغط على الفيدرالي لمواصلة رفع اسعار الفائدة خلال هذا العام لما بعد الشهر الجاري والقادم.

أما عن التوقع الجديد للتضخم، فيرى الاقتصاديون أنه سيصل إلى 8.3% على أساس سنوي.

خامسا. البيانات الاقتصادية في دول أخرى:

وأما في اليابان وكوريا الجنوبية، فسيتم مراجعة ارقام الناتج المحلي الاجمالي للربع الاول يوم الاربعاء.

كما سيتم فحص بيانات التجارة الصينية يوم الخميس وبيانات التضخم يوم الجمعة عن كثب بعد أن أشارت تقارير مديري المشتريات لشهر مايو إلى بعض التحسن مع تخفيف الإغلاق.

أما في أوروبا وبعيدا عن الحدث الأهم المتمثل في اجتماع المركزي الأوروبي، فإليك البيانات الاقتصادية المنتظرة:

• طلبيات المصانع الألمانية يوم الثلاثاء والإنتاج الصناعي في اليوم التالي ليظهرا بعض التحسن في بداية الربع الثاني ، بعد الاضطرابات الناجمة عن اختناقات العرض.

• توقع ارتفع الإنتاج الإسباني يوم الثلاثاء

• احتمال انخفاض بيانات المصانع الإيطالية يوم الجمعة.

---

المواقع التي تم الاستناد إليها في إعداد المقالة:

موقع  بي إن إن بلومبيرغ.

موقع investing وتحديدا التقويم الاقتصادي لهذا الاسبوع.