قام المركزي الاسرائيلي بعملية رفع الفائدة على الشيكل بنسبة 75 نقطة اساس لتصل اليوم إلى 2%، وهي أعلى نسبة ارتفاع منذ يونيو 2002.
وذلك بهدف القضاء على التضخم الذي وصل إلى 5.2% وهي أعلى نسبة منذ عام الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وقد قال كبير الاقتصاديين في بنك لئومي جيل بوفمان كما ذكر موقع انجليش جلوبس:
“أتوقع أن يرفع بنك إسرائيل سعر الفائدة بنسبة نصف نقطة إلى ربع نقطة مئوية في اجتماع شهر اكتوبر القادم”.
كما أضاف بوفمان قائلا:
“إن المركزي الاسرائيلي قد يرفع الفوائد بربع نقطة في نهاية شهر نوفمبر أيضا وهو ما يعني الوصول إلى المستوى المحايد الأعلى للفوائد على أن يقوم بتخفيضها عام 2023، حينما يقترب التضخم إلى مستويات 2.4% كما يتوقع المركزي الاسرائيلي نفسه”.
بينما قال غاي بيتور ، كبير الاقتصاديين في بساجوت:
“إن بنك إسرائيل سيعتمد في مقدار الزيادة في الفوائد على بيئة التضخم والنمو القوي وسوق العمل كباقي البنوك المركزية العالمية”.
إلا أنه أكد على أن المركزي سيتخذ قراراته القادمة وفقا للبيانات ووالمؤشرات الاقتصادية التي ستصدر تباعا.
كما قال أيضا بالنسبة للزيادات القادمة:
“أعتقد أن الفائدة قد تقترب من مستويات 3% و3.25% نهاية العام الحالي، وهي أعلى نسبة ممكنة من قبل المركزي على الشيكل”.
أما وقال رئيس قسم الاقتصاد والبحوث في مؤسسة هاريل ، عوفر كلاين فقد قال:
“بالنظر إلى المستقبل ، فإن الارتفاع الحاد للشيكل وانخفاض أسعار السلع العالمية (بافتراض استمرارهما) يدعمان انخفاض التضخم العام إلى النطاق المستهدف في غضون عام تقريبا”.
كما كتب المحلل في ليدر كابيتال ماركتس ، يوناتان كاتز:
“يواصل بنك إسرائيل مفاجأة الأسواق بوتيرة رفع أسعار الفائدة بزيادة 0.75% اليوم”.
وقد تحدث عن الأسباب التي دفعت المركزي الاسرائيلي لرفع الفائدة وهي:
– تسارع التضخم.
– نشاط اقتصادي قوي.
– عمالة مشددة السوق (معدل التوظيف أعلى مما كان عليه قبل كوفيد).
– استمرار أسعار المساكن في الارتفاع.
– انخفاض توقعات التضخم وهي ضمن النطاق المستهدف واستمر النشاط العالمي في الاعتدال.
حيث يمثل هذا التصريح مثالا آخر على الطبيعة المتشددة لللجنة النقدية في المركزي الاسرائيلي.
فيما قال أيضا:
“هذه المرة سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان القرار قد اتخذ بالإجماع ، على غرار قرارات سعر الفائدة السابقة ، (من بداية العام) “.
استجابة الدولار بالنسبة لمسألة رفع الفائدة على الشيكل :
أما الدولار الأمريكي فيبدو أنه لم يستجب لرفع الفائدة على الشيكل بعد القرار مباشرة.
حيث استمر مؤشر الدولار في ارتفاعاته ليخترق 109 نقطة تقريبا، وذلك بسبب ارتفاع مشاعر التخوف من حدوث ركود عالمي الذي سيمثل عبئا لأسواق الأسهم من جانب، وأمرا جيدا بالنسبة للدولار من جانب آخر بسبب التصريحات الأمريكية التي تشير إلى المضي قدما في ررفع الفائدة على الدولار الأمريكي.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية