ستكون الاسواق هذا الاسبوع في موعد مع اجتماع بنك اليابان المركزي واجتماع القادة الأوروبيون في اجتماع World Economic Forum لأول مرة منذ ثلاثة سنوات.
بنك اليابان المركزي : موعد مع الحقيقة قبل الرحيل!
يتعرض بنك اليابان المركزي لضغوط لتغيير سياسته المتعلقة بأسعار الفائدة في أقرب وقت يوم الأربعاء بعد أن أن قام بتعديل العائد على السندات في اشارة إلى امكانية رفع الفوائد من النطاق السالب لأول مرة منذ 14 عاما.
فعلى عكس البنوك المركزية الأخرى التي كانت ترفع أسعار الفائدة بقوة لمحاربة التضخم، واصل بنك اليابان الفائدة السالبة، حتى مع تجاوز التضخم هدف البنك.
وقد صدم بنك اليابان المركزي الاسواق الشهر الماضي برفع سقفه على عائد 10 سنوات إلى 0.5% من 0.25%.
وهو ما دفع المحللين والمراقبين إلى توقع قيامه برفع الفوائد على عملته من النطاق السالب.
ولكن ومع انخفاض أسعار السلع العالمية، فإن المحللين بدأوا بالحديث عن أن التضخم الياباني سيتباطأ وبالتالي فإنه لن يتم رفع الفوائد.
وبذلك فإن بنك اليابان المركزي سيكون في مأزق، بسبب ما يتكهنه السوق من أمور تحدث المركزي الياباني عن عكسها.
وهو ما سيدفع الاسواق إلى انتظار ما سيصدر عن المركزي الياباني بحرص شديد، حتى لا تتعرض العملة إلى تدهور مفاجئ.
وقد ارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوياته في أكثر من سبعة أشهر.
حيث كثف المتداولون رهاناتهم على أن بنك اليابان قد يقوم بتعديلات إضافية على سياسة التحكم في العائد (YCC) في اجتماعه يوم الأربعاء.
وقد قال الخبير الاستراتيجي في سيتي بنك إبراهيم الرحبري:
“مع اقترابنا من ركود اقتصادي أكثر توقعا، فإن الاسواق الآن تتعامل مع حديث مهم جدا من قبل المركزي الياباني”.
اجتماعات مهمة في اوروبا!
أما في أوروبا، فتنطلق يوم الإثنين ، احتفال الشتاء السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي World Economic Forum في المنتجع الجبلي السويسري.
مما يمثل عودة للحفلات الجذابة والمناقشات الرفيعة المستوى بعد توقف دام ثلاث سنوات.
حيث يتوقع المنتدى الاقتصادي العالمي أن يرحب بحوالي 2700 من القادة من 130 دولة ، بما في ذلك 370 شخصية عامة.
بما في ذلك رؤساء جيه بي مورجان ، وغولدمان ساكس ، وشركة بريتيش بتروليوم.
ومن المرجح أن تكون أحجام التداول في جميع أنحاء العالم أقل من المعتاد يوم الاثنين حيث تغلق الأسواق الأمريكية في يوم مارتن لوثر كينج.
وحتى الآن فإن الاسواق المالية تحديدا تتعامل مع الوضع بتفاؤل كبير، خاصة بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية.
حيث يرى المستثمرون أن أسوأ ما في ضغط ارتفاع الاسعار العالمية قد انتهى بالفعل.
ومن المقرر صدور القراءة النهائية للتضخم في منطقة اليورو لشهر ديسمبر ، بالإضافة إلى قراءات من بريطانيا وكندا واليابان.
وحتى مع التوقعات المنخفضة، إلا أن القراءات ما زالت أعلى بكثير من النطاق أو النسب المستهدفة من قبل البنوك المركزية العالمية.
ولكن الأسواق ما زالت تراهن على أن الأسواق ربما يكون قد مر وأن المعدلات ستواصل انخفاضاتها بشكل فعال.
المقالات التي تم الاعتماد عليها في إعداد هذه المقالة:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية