انجليش جلوبس: قام بعض المحللين بمراجعة توقعاتهم حول اسعار الفائدة على الشيكل التي ستصدر يوم الاثنين المقبل بعد القراءة المرتفعة غير المتوقعة لمؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير.
وقبل الدخول في التفاصيل؛
فإنه وقبل قراءة التضخم مساء يوم الاربعاء، كان المحللون يتوقعون إما رفع الفائدة بربع نقطة مئوية أو تأجيل ذلك.
ولكن وبعد القراءة السابقة، إلى جانب قراءة الناتج المحلي الاجمالي في اسرائيل للربع الرابع التي ارتفعت بشكل كبير جدا، وبشكل يتيح للاقتصاد الاسرائيلي القدرة على تحمل الفوائد المرتفعة.
فإن التحليلات تشير إلى أن الفوائد على الشيكل قد يتم رفعها بنصف نقطة مئوية لتصل الفوائد إلى 4.25%.
وهو ما سيمثل ضغطا على الدولار لمصلحة الشيكل، مقارنة بتوقعات عدم الارتفاع كثيرا الاسبوع المقبل.
إلا ان ما سيرد في هذه المقال، هو عملية ترجمة حرفية لما ورد على لسان المحللين الاقتصاديين.
علما أن هناك وعود سابقة ورسمية بأن الفوائد ستكون حول معدل 4%.
أي أن الفوائد قد تحوم ما أعلى من 4% بنطاق بسيط جدا، وهو ما سينصب في مصلحة الفوائد على الدولار نظرا للفوجة بينهما.
التفاصيل: تحديثات مهمة وخطيرة تخص اسعار الفائدة على الشيكل الاسبوع القادم
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير (CPI) بأعلى من المتوقع بنسبة 0.3%، والذي أدى إلى ارتفاع التضخم السنوي إلى 5.4٪.
وهو الأمر الذي دفع المحللين إلى إعادة تقييم رفع أسعار الفائدة الذي سيتم الإعلان عنه يوم الإثنين من قبل اللجنة النقدية لبنك إسرائيل.
فقد كان قبل القراءة الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلك، كان الإجماع هو رفع سعر الفائدة بنسبة 0.25^ إلى 4%.
وقد قال كبير الاقتصاديين في ليدر كابيتال ماركتس ، يوناتان كاتز:
“إن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير يدعم رفع سعر الفائدة بنسبة 0.5% الأسبوع المقبل”.
حيث أشار إلى أنه يتوقع أن لا تكون هذه الزيادة آخر زيادة في أسعار الفائدة.
كما أضاف كاتس قائلا:
“إن عدم اليقين السياسي حول الإصلاح القضائي المخطط قد يدعم أيضًا استمرار رفع أسعار الفائدة من قبل بنك إسرائيل”.
ليؤكد كاتس على أن انخفاض قيمة الشيكل في الأيام الأخيرة كان مدفوعا بشكل جزئي بحالة عدم اليقين السياسي وبداية اتجاه توجه رأس المال إلى الخارج.
بينما قال كبير الاقتصاديين في بنك هبوعليم ، مودي شافرير:
“إن التضخم المرتفع القياسي في الدورة الحالية يعزز احتمالية قيام بنك إسرائيل برفع سعر الفائدة بنسبة 0.5% إلى 4.25%”.
إلا أن هاريل للتأمين والتمويل ، رئيس قسم الاقتصاد والبحوث ، أوفر كلاين، ما زال متمسكا بتنبؤاته الأصلية المتعلقة برفع سعر الفائدة بنسبة 0.25%.
حيث قال:
“نتوقع ارتفاعًا معتدلًا بنسبة 0.25% ما لم تكن بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأخير من عام 2022، مفاجئة بشكل كبير.”
وهو الأمر الذي حدث فعلا حيث ارتفعت قراءة الناتج المحلي الاجمالي للربع الرابع من العام الماضي، في اسرائيل، من 1.9% إلى 5.8%.
حيث إن قراءة جيدة للناتج المحلي الاجمالي في اسرائيل سيكون كفيلا بأن الاقتصاد قادر على تحمل الفوائد.
إلا أن كلاين يؤكد أيضًا أن رفع سعر الفائدة يوم الاثنين المقبل من غير المرجح أن يكون الأخير.
حيث قال:
“بسبب الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم ، هناك مخاوف بشأن استمرار انخفاض الشيكل وقوة سوق العمل.”
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية