رويترز: يقف الدولار الامريكي مقابل البيانات المهمة التي صدرت في تعاملات الصباح، والتي ستكتمل خلال ساعات اليوم.
كما وجد الدولار دعما في آسيا يوم الأربعاء حيث تراجع المستثمرون عن توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة الأمريكية مع انحسار الخوف من أزمة مصرفية وهبوط مؤشر آخر للتضخم المرتفع بعناد.
وقبل الدخول في التفاصيل؛
فإن الدولار الأمريكي سيكون أمام كمية من البيانات الاقتصادية المهمة على صعيد الجانب الأمريكي.
حيث تشير التوقعات إلى انخفاض مؤشر التضخم (مؤشر اسعار المنتجين) وهو السلبي على الدولار.
كما تشير التوقعات إلى انخفاض مبيعات التجزئة بشكل كبير، وهو ما سيكون وفقا للتوقعات سلبيا على الدولار أيضا.
بينما ولدى الجانب الصيني، فقد جاءت البيانات جيدة على صعيد الاستثمار والصناعة، وهو الجيد لسوق الأسهم والنفط، على خلاف ما يمكن أن يؤثر على الدولار.
التفاصيل: الدولار الامريكي مقابل البيانات : بيانات مهمة ينتظرها الجميع اليوم
تراجعت عمليات بيع الدولار في الجلستين الماضيتين وارتفعت العملة الأمريكية بنحو 0.2٪ على كل من اليورو والين.
وقد أدى ذلك إلى وصولها إلى 132.52 ين و 1.0729 دولارًا مقابل العملة الموحدة.
وبين عشية وضحاها، انتعشت أسهم البنوك وتراجعت السندات وعقود أسعار الفائدة الآجلة عن بعض المكاسب الضخمة التي حققتها في أعقاب انهيار ثلاثة بنوك أمريكية في غضون أيام.
يبدو أن الارتفاعات في الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي والنيوزيلندي قد فقد قوتها، رغم من عدم التنازل عن أي مكاسب.
حيث قال ايمري سبيزر المحلل الاستراتيجي في وستباك:
“عندما تنقشع كل الغبار، أعتقد أن قوة الدولار ستعود إلى ما سيصدر من بيانات”.
كما قال أيضا:
“أعتقد أن الدولار سيميل نحو الضعف بسبب أن الرفع القادم للفائدة أقل مما كانت عليه التوقعات قبل اسبوع”
حيث يشير تسعير العقود الآجلة لسعر الفائدة الآن إلى فرصة بنسبة 80% لرفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل.
بينما تلاشت كل توقعات أن يقوم الفيدرالي برفع الفوائد بمقدار نصف نقطة مئوية.
ولكنها أيضًا أكثر تشددًا بكثير مما كانت عليه قبل يوم عندما دفعت مخاوف الأزمة التجار إلى تسعير فرصة بنسبة 50٪ للتوقف عن رفع الفائدة.
كما وكانت بيانات التضخم قد صدرت عن الجانب الأميركي، بشكل ما زال يلقي بالأعباء على الفيدرالي لاحتوائه.
كما ارتفعت المعنويات لدى مستثمري الاسواق غير الأمريكية، بعدما انخفضت المخاوف من أن هناك عدوى ستصيب الأنظمة البنكية الأخرى.
ولكن دون إنكار أن هناك مستويات مرتفعة للقلق في الأسواق، إذا ما تمت ملاحظة الأداء القوي للفرنك السويسري.
حيث يعد الفرنك السويسري ملاذًا آمنًا ، وهو الذي ارتفع بأكثر من 3٪ في خمسة أيام.
في وقت لاحق من يوم الأربعاء ستصدر بيانات قد تلقي بظلالها على الدولار والاسواق المالية والنفط، وأهمها
-
مؤشرات الانتاج الصناعي، والاستثمار: وهي المؤشرات التي ستصب في صالح اسواق النفط واسواق المال، على خلاف ما يحتمل أن يحدث مع الدولار.
-
معدل البطالة في الصين الذي ارتفع إلى 5.6%.
-
مؤشر اسعار المنتجين الأمريكي مع توقعات انخفاضه، ليكون جيدا لاسواق المال على خلاف الدولار.
-
مبيعات التجزئة، التي تشير التوقعات إلى انخفاضه كثيرا، وهو جيد لسوق الأسهم على خلاف الدولار.
-
مؤشر اسعار المستهلكين الاسرائيلي مع توقعات انخفاضه، وهو جيد للشيكل.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية