قالت وكالة BBC البريطانية بأن هناك تقارير صدرت عن مجموعات مسلحة تخطط للتجمع في جميع أنحاء الكابيتول قبل وأثناء يوم تنصيب بايدن، مما يزيد من احتمالية أن تكون أمريكا على موعد مع أعمال شغب تاريخية من قبل المؤيدين لترامب.
حيث تأتي هذه التقارير بالتزامن مع زيادة المخاوف وتشديد الخطط الأمنية لحدث التنصيب نفسه في العشرين من الشهر الجاري.
فيما قال بايدن يوم الاثنين بأنه لا يخشى أداء اليمين الدستورية في حفل الكابيتول على خلفية تلك التقارير.
أما مسؤولو الأمن فيبدو أنهم حازمون على عدم تكرار أحداث الاجتياح الذي قام به عدد من أنصار ترامب في السادس من الشهر الحالي.
حيث قال تشاد وولف (الوزير المتنحي) والقائم بأعمال رئيس وزارة الأمن الداخلي (DHS) :
“لقد أصدرت تعليماتي لجهاز المخابرات الأمريكي ببدء عمليات خاصة بمناسبة الافتتاح يوم الأربعاء، أي قبل ستة أيام من التنصيب”.
كما يؤكد مسؤولون آخرون على إمكانية توفير ما يصل إلى 15 ألف جندي من الحرس الوطني لتحصين الحدث.
وقد دفعت أحداث الشغب الأخيرة إلى تنحي ثلاثة وزراء عن مناصبهم كان آخرهم تشاد وولف بعد بيتسي ديفوس وإلين تشاو.
ويبدو أن البلاد تستعد بشكل جدي لاحتمالية اندلاع احتجاجات في الأيام القليلة الأخيرة التي تسبق تولي بايدن لمنصبه.
حيث دعت المنشورات المتواجدة على شبكة الانترنت إلى اتخاذ الاجراءات الاحتجاجية في عدة مناسبات، وذلك وفقا لتقارير BBC البريطانية.
كما قالت التقارير بأن هناك منشورات دعت إلى المظاهرات المسلحة في المدن في جميع أنحاء البلاد في 17 يناير، إضافة إلى مسيرة في واشنطن العاصمة في يوم التنصيب نفسه.
فيما أشارت ABC News إلى نشرة داخلية لمكتب التحقيقات الفيدرالي، حملت تحذيرا مفاده:
أن إحدى المجموعات تدعو إلى “اقتحام” محاكم الولاية والمحلية والفيدرالية في جميع أنحاء البلاد إذا تمت إزالة السيد ترامب من منصبه مبكرًا.
وهو الأمر الذي تزداد المخاوف منه على خلفية مطالبة الديموقراطيين وجزء من الجمهوريين باستقالة ترامب أو عزله.
وقد طلبت سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية من وكالات الشرطة المحلية زيادة الأمن في المنازل في أعقاب أعمال العنف الأخيرة.
كما أكدت وكالة رويترز للأنباء على أن تحذيرات مكتب التحقيقات الفيدرالي سارية لجميع عواصم الولايات من 16 إلى 20 يناير نفسها.
وقد أعلن الرئيس ترامب يوم الاثنين حالة الطوارئ حتى 24 ينايرلتتمكن وزارة الأمن الداخلي من التصرف لتفادي خطر وقوع كارثة على خلفية الاحتجاجات.
وهذا يعني أن العاصمة واشنطن ستحتوي على 10 آلاف جندي من الحرس الوطني، و 5000 آخرين عند الطلب.
كما أعلنت دائرة الحدائق الوطنية عن إغلاق النصب التذكاري في واشنطن أمام الزوار وسط “تهديدات موثوقة” بالعنف.
فيما أكدت العديد من الجهات الرسمية على أنها على استعداد لإغلاق أماكن عامة عديدة في واشنطن أيضا.
فهل ستكون أمريكا على موعد مع أعمال شغب تاريخية بعد أخبار الجهود الرامية لعزل ترامب؟
وهل سيزيد إعلان ترامب عن عدم حضوره ليوم التنصيب من احتمالية أعمال الشغب الدامية؟
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية