أكدت التصريحات الأخيرة على أن أنجيلا ميركل ستتجنب الإغلاق الاقتصادي لمواجهة كورونا واحتمالية ارتفاع حالات الإصابة.
وأن ميركل ستلجأ إلى ثلاثة حلول بسيطة للتعامل مع الفايروس، وفقا لما جاء على لسان المستشارة الألمانية.
وقد أكدت تصريحات المؤتمر الصحفي مساء الثلاثاء على أن أنجيلا ميركل ستتجنب الإغلاق الاقتصادي لمواجهة كورونا .
حيث صرحت المستشارة قائلة:
“يجب علينا أن نمنع الإغلاق بأي ثمن، ويجب علينا أن نتحرك إقليميا بعد تحديد آلية واضحة لمعالجة الوباء”.
وأضافت ميركل:
“لقد تعلمنا الكثير خلال الفترة الماضية أثناء التعامل مع هذا الوباء، ولا داعي للعودة للضرر الاقتصادي”.
إلا أن ميركل التزمت بالصراحة مع الشعب الألماني، فلم تخفي قلقها من ارتفاع حالات الإصابة قبل فصلي الخريف والشتاء، وحذرت من احتمالية إصابة أكثر من 19 ألف حالة يوميا بحلول نهاية العام الحالي.
كما أكدت المستشارة على ضرورة التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وتعزيز قدرة البلاد طبيعا بدلا من الاضطرار لفرض إغلاق البلاد.
أما عن الحلول الاستراتيجية الثلاثة التي قدمتها المستشارة فهي على النحو التالي:
1. إعادة التركيز على قواعد النظافة والتباعد الموجودة.
2. نظام الاختبار والتتبع للحالات الحيوية.
3. تعزيز “استراتيجية النقاط الساخنة والتي يحتمل أن تكون مكانا للاختلاط”.
وفيما يتعلق بالنقطة الأخيرة، فإنه سيتعين تحديد عدد الاشخاص المسموح لهم في إقامة الحفلات الخاصة أو حضورها بخمسين شخصا إذا تجاوزت العدوى 35 حالة لكل مئة ألف نسمة على مدار سبعة أيام.
وينخفض هذا العدد المسموح به كلما زاد عدد حالات الإصابة لكل مئة ألف، إضافة إلى تغريم الأشخاص الذين يقدمون معلومات خاطئة بغرامة تقدر بخمسين يورو (58 دولار).
وتؤكد ألمانيا على عدم نيتها في الإغلاق الاقتصادي كما فعل جيرانها، لتلافي الوقوع في المزيد من المشاكل الاقتصادية.
ويشير البعض إلى أن هناك أمل هذه المرة في التأكيد على إجراءات الالتزام بالتغييرات السلوكية، مثل الالتزام بارتداء أقنعة الوجه والمزيد من الانضباط في مسألة التباعد الاجتماعي.
حيث يُنظر إلى هذه السياسات والإجراءات على أنها قد تكون قادرة على الحد من زيادة الإصابة بالفايروس.
يُذكر أن ألمانيا قدمت أداءً جيدا في مواجهة الفايروس مقارنة بجيرانها مثل اسباينا وإيطاليا؛ سواء فيما يتعلق بخطط التحفيز، أو ما يتعلق بامتلاك سجل وفيات لم يتعدى العشرة آلاف وفاة، وهو أقل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية