تعامل العالم العربي بأسره مع السياسات الخاصة بالرئيس دونالد ترامب على مدار أربع سنوات ماضية، وها هو اليوم يقف أمام إمكانية فوز رئيس جديد، فما هي التوقعات حول أوضاع العرب إذا فاز بايدن في الانتخابات الأمريكية .
حيث يختلف المرشح الديموقراطي في التعاطي مع السياسات الخارجية الأمريكية عن الرئيس الحالي ترامب، وذلك بوصف بايدن بأنه معتدل نوعا ما.
ولطالما وصف بايدن سياسات ترامب الخارجية بأنها عدائية بقدر كبير، وغير عقلانية.
وبغض النظر عن اتفاقه الوحيد مع الرئيس ترامب على ضرورة تخفيض الوجود العسكري في الشرق الأوسط، إلا أن هناك وعودا مهمة قام بايدن بتقديمها للعرب.
أوضاع المسلمين في أمريكا والحظر المفروض على بعض الدول العربية:
تعهد بايدن للعرب بإزالة حظر السفر للولايات المتحدة الأمريكية والذي فرضه ترامب على بعض الدولة العربية في بداية تولي للرئاسة.
وفي نهاية العام 2019 وعد بايدن عبر لقاء تلفزيوني بزيادة تمثيلهم بالحكومة، وإشادته بدورهم ووجودهم في أمريكا.
بل قال وبصراحة بأنه سيقوم باستشارة المسلمين ويستمع إليهم ولمخاوفهم من التعامل مع قضاياهم اليومية.
الملف الفلسطيني الاسرائيلي:
أما عن الخلاف الفلسطيني الاسرائيلي فلبايدن رأي آخر؛ حيث تعهد بايدن بالحرص على دفع الحرية والأمن ما بين الطرفين.
كما أكد على نيته وإصراره على حل الدولتين، ومعارضة أي إجراء أحادي الجانب. ثم وعد بايدن الفلسطينيين باستئناف المساعدات الأمريكية للفلسطينيين، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.
الملف السوري:
أما فيما يتعلق بالملف السوري فقد وعد بمواصلة العمل على التوصل إلى حلول سلمية لإنهاء الحرب الجارية، كما وعد بالعمل بشكل جماعي للقضاء على داعش بكافة الوسائل والطرق.
الملف اللبناني:
أما عن الملف اللبناني والمتأزم منذ أربع سنوات بشكل كبير وفي السنة الحالية على وجه الخصوص، فقد أشار بايدن إلى تعهده بدعم المجتمع المدني اللبناني، وأكد على ضرورة إعادة إنعاش الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في المنطقة اللبنانية بالطرق السلمية.
هذه كانت أهم الملفات الخاصة التي تعهد بايدن بالتعامل معها في حال فوزه بالانتخابات الأمريكية، والتي يقترب شيئا فشيئا منها.
فهل سيصدق المرشح الديموقراطي في وعوده السابقة والتي تغنى بها في برنامجه الانتخابي لتحسين التعاطي الأمريكي مع الملفات العربية؟
أم أن أوضاع العرب إذا فاز بايدن في الانتخابات الأمريكية ستشبه أوضاعهم في ولايات سابقيه ؟ أم أنها ستسوء؟
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية