أظهرت بيانات رسمية يوم الخميس ارتفاع أسعار المساكن الجديدة في الصين في يناير كانون الثاني للمرة الأولى خلال عام، حيث عززت نهاية نظام عدم انتشار فيروس كورونا وسياسات العقارات المواتية وتوقعات السوق لمزيد من إجراءات التحفيز، وهو ما يجعل من اخبار الصين مسيطرة لهذا اليوم إلى جانب قراءة تضخم أخرى وجديدة لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقبل الدخول في التفاصيل؛ فإن الحديث عن قراءة التضخم وتوقعاتها، ستجدونها في نهاية المقالة.
التفاصيل: اخبار الصين تسيطر والدولار الامريكي يستعد قراءة مهمة اليوم
قالت رويترز بناءً على بيانات المكتب الوطني للإحصاء (NBS) الصادرة يوم الخميس:
“ارتفعت أسعار المنازل الجديدة في يناير بنسبة 0.1% على أساس شهري، مقابل انخفاض بنسبة 0.2% في ديسمبر”.
كما أبلغت المزيد من المدن الكبرى من بين 70 التي شملها الاستطلاع من قبل المكتب الوطني للإحصاء عن زيادات في أسعار المساكن الجديدة الشهر الماضي.
إلى جانب ارتفاع الأسعار في 36 مدينة ، ارتفاعًا من 15 في ديسمبر.
ويرى المحللون أن ارتفاع أسعار المساكن هو علامة إيجابية، لكنهم يعتقدون أن هناك حاجة إلى مزيد من السياسات التحفيزية لرفع الطلب السيئ حاليًا وإحداث انتعاش طويل الأجل.
حيث يتوقع السوق أن تتخذ بكين المزيد من إجراءات التيسير لمزيد من إنعاش القطاع، خاصة خلال أو بعد اجتماع البرلمان السنوي المرتقب الذي يبدأ في أوائل مارس.
كما تقول الصين:
“إننا نضع سياسات لتعزيز الإنفاق الاستهلاكي، وتحسين رعاية الأطفال”.
وبدوره فقد قال تشو هاو ، كبير الاقتصاديين في Guotai Junan International:
“نعتقد أنه مع دعم السياسة القوي من جانب كل من الطلب والتمويل ، ستبدأ المبيعات في الانتعاش بشكل كبير من أواخر الربع الثاني”.
ليؤكد هاو على أن هناك توقعات إيجابية للنمو الاقتصادي في الصين.
ويعد قطاع العقارات في الصين محركا رئيسيا وهاما جدا لثاني اكبر اقتصاد في العالم، إلا أنه ما زال بحاجة للدعم.
حيث ما زال هذا القطاع يعاني من الطلب الهش والتخلف عن سداد ديون المطورين، رغم جهود الصين الرسمية.
فقد قامت السلطات الصينية باطلاق سلسلة من الإجراءات التحفيزية القوية لدعم القطاع منذ أواخر العام الماضي.
ولكن الانتعاش كان متقطعًا ، حيث أظهرت استطلاعات خاصة أن مبيعات المنازل حسب مساحة الأرضية تراجعت بنحو 20% عن العام السابق.
وبحسب المحللين فإن هذا القطاع ما زال بحاجة إلى وقت حتى يتحسن، بسبب أن هذا التدهور كان بسبب ظروف طويلة الأجل.
كما جاءت أخبار الصين الجيدة على صعيد الطلب على الوقود، وهو ما كان جيدا لاسعار النفط.
حيث ارتفعت اسعار النفط لتصل إلى 85.8 دولارا لبرميل برنت، و79.07 لخام غرب تكساس.
بينما قالت وكالة الطاقة الدولية:
“إن الطلب على النفط سيرتفع بمقدار مليوني برميل يوميًا في عام 2023 ، بزيادة 100 ألف برميل يوميًا عن توقعات الشهر الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 101.9 مليون برميل يوميًا ، مع قيام الصين بتكوين 900 ألف برميل يوميًا من الزيادة”.
كما قالت الوكالة:
“إن الصين ستشكل ما يقرب من نصف نمو الطلب على النفط لهذا العام”.
أما عن أهم البيانات الاقتصادية الخاصة باليوم والتي تنتظرها الاسواق أيضا، فتتعلق بمؤشر آخر من مؤشرات التضخم الأمريكي.
حيث ستصدر الولايات المتحدة قراءتها الخاصة بمؤشر اسعار المنتجين، مع توقع ارتفاعها.
لتكون هذه القراءة إشارة على أن سياسة الفيدرالي (في حالة ارتفاع القراءة) ماضية في رفع الفوائد.
وهو وفي هذه الحالة، ستكون أخبار إيجابية داعمة للدولار الأمريكي.
المقالات التي تم الاعتماد عليها في إعداد المقالة:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية