روييترز: يبدو أن الأسواق المالية ستواجه أسوأ يوم لها منذ عام 2006؛ حيث إنها تقترب من كتابة فصلها الخاص بنتائج أعمال الشركات المدرجة فيها للربع الثالث، وتحديدا الشركات الكبيرة التي أدت إلى نزيف بالمليارات.
حيث تبخرت أكثر من 200 مليار دولار من سوق الاسهم الأمريكية بعد تقرير من شركة أمازون.
وقد تراجعت أسهم أمازون بنسبة 17% بعد الجرس، مما أدى إلى القضاء على 190 مليار دولار من القيمة السوقية بعد أن توقعت مبيعات الربع الحالي أقل من تقديرات وول ستريت.
كما تراجعت أسهم شركة أبل بنحو 1% مما أدى إلى محو حوالي 30 مليار دولار من قيمتها السوقية.
حيث قالت الشركة الرائدة في مجال الهواتف الذكية:
“إن مبيعاتiPhone ربع السنوية لم تحقق أهداف وول ستريت”.
كما ويؤكد أحدث تقرير في سلسلة من النتائج الفصلية الضعيفة لبعض الشركات المملوكة على نطاق واسع في وول ستريت مخاوف عميقة بشأن صحة الاقتصاد العالمي.
حيث قال ريك ميكلر ، الشريك في Cherry Lane Investments في نيو فيرنون ، نيوجيرسي:
“إن شركات التكنولوجيا الكبرى ليست منيعة أمام التباطؤ الاقتصادي، خاصة إذا كانت مدفوعة من قبل المستهلكين”.
كما قال ميكلر:
“رفع الفوائد من قبل الفيدرالي سيقضي على بعض الأعمال، وهذا سيتسبب في انكماش كبير في أسعار الأسهم”.
وقد أدى تقرير شركة أمازون الضعيف إلى انخفاض العقود الآجلة في ناسداك، بشكل يظهر أن المتداولين يتوقعون افتتاح وول ستريت بانخفاض عميق يوم الجمعة.
وانخفضت اسهم شركة الفابيت الشركة الأم لجوجل، وشركة مايكروسوفت بنحو 1%.
كما اخفضت اسهم شركة ميتا الشركة المالكة لشركة فيس بوك بنسبة 25%، لتمحو 260 مليار دولار من قيمتها السوقية.
وإذا انعكس انخفاض أمازون بعد ساعات في جلسة تداول يوم الجمعة فإن الأسواق المالية ستواجه أسوأ يوم لها بسبب أنه سيكون ذلك أعمق خسارة ليوم واحد منذ عام 2006.
وقد يستفيد الدولار الأمريكي من هذه التراجعات الحادة للأسواق المالية اليوم الجمعة الذي يمثل اغلاقا اسبوعيا.
إلا ان الدولار سيكون في موعد أيضا مع بعض البيانات الاقتصادية المهمة,هي:
-
مؤشر اسعار نفقات المستهلكين الشخصي الأساسي على أساس سنوي وشهري الساعة الثالثة والنصف.
-
مؤشر اسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي والشهري الساعة الثالثة والنصف.
-
مؤشر مبيعات المنازل المعلقة على اساس شهري وسنوي الساعة الخامسة.
وسيكون المؤشر الأول هو الأهم بحيث إن ارتفاعه بشكل كبير سيعطي اشارة على أن التضخم ما زال قائما.
وهذا سيكون دافعا للمزيد من المضي قدما في معركة الفيدرالي مع التضخم عن طريق رفع الفوائد.
ثم سيكون الدولار بعد ذلك في موعد مع الأهم وهي افتتاحية الاسواق المالية وادائها ومدى تشاؤم المستثمرين فيها.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية