أصبحت المجر أول دولة في الاتحاد الأوروبي توافق على اللقاح الروسي لمكافحة كورونا، وذلك لتسريع خروج البلاد من أزمتها.
ويتحدث الكثيرون عن درجة المخاطر التي يقوم بها رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان” باستخدام هذا الفايروس.
كما ويربطون قيامه بهذه الخطوة قُبيل أيامٍ من الانتخابات الرسمية في البلاد.
وقد منحت هيئة تنظيم الأدوية في المجر الموافقة الطارئة على استخدام اللقاح الروسي.
وسيكون بذلك اللقاح الثاني الذي تم إقراره في البلاد إلى جانب لقاح أسترازنيكا، بحسب ما أشار إليه مدير مكتب الوزراء.
وتتزامن هذه الخطوة مع محاولة الرئيس تجنب الاتحاد الاوروبي، والذي لم يصرح حتى الآن بأي من هذين اللقاحين.
كما يتعرض أوروبان لضغوط وانتقادات كبيرة من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية علاقته بالرئيس الروسي بوتين، وقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وبذلك يكون أول زعيم غربي يقوم بتأمين بلاده بإمدادات من اللقاحات الغربية والتي قد تدفع الكثير من الحكومات إلى حالة من الغضب.
وتدرس الحكومة في بودابيست شراء اللقاح الصيني الخاص بشركة سينوفارم في وقت قريب أيضا.
وتواجه المجر شكوكاً عامة بشأن اللقاحات، خاصة وأنها لم تحصل سوى على 1% من احتياجات سكانها من جرعات شركتي فايزر وموديرنا.
وقد حذرت الحكومة من أنه بدون زيادة التطعيمات، فإن الكثير من القيود على الحركة ستكون سارية المفعول حتى الصيف.
وقد قال المتحدثون المجريون الرسميون، بأن وزير الخارجية المجرية “بيتر زيجارتو” سيكون في موسكو اليوم الجمعة لشراء كمية كبيرة من اللقاح الروسي.
وعلى الرغم من تلك الموافقة الطارئة، إلّا أن هيئة الصحة المجرية، ما زالت تراجع النسخة الأولية من اللقاح الروسي.
وأشارت الهيئة بأن التلقيح الجماعي قد يحدث بشكل جماعي بعد التوقيع، وذلك بحسب التلفزيون الحكومي المجري.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية