أعلنت الصين عن أرقام اقتصادية هامة وذلك بعد استئناف معظم الأنشطة التجارية وعودة الحياة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما يعني أن الصين أول الناجين من كورونا اقتصاديا .
حيث ارتفعت واردات الصين بنسبة 13.2٪ بالدولار الأمريكي ، وفقًا لبيانات الجمارك الرسمية يوم الثلاثاء.
وهو أعلى بكثير من 0.3٪ الذي توقعه استطلاع رويترز الذي توقع ارتفاع الصادرات بنسبة 10%.
وقد حققت الصادرات ارتفاعا يقترب من توقعات رويترز، وذلك حينما ارتفعت بنسبة 9.9٪ عن العام الماضي .
وقد ذكر متحدث باسم وكالة الجمارك الوطنية ، أن البلاد استوردت وصدرت كمية قياسية من البضائع باليووان في سبتمبر.
ووفقا لرويترز فإن الصادرات الصينية ارتفعت في الربع الثالث بنسبة 10.2٪ عن العام الماضي إلى 742.9 مليار دولار.
فيما زادت الواردات بنسبة 4.3% إلى 3.88 تريليون يوان خلال تلك الفترة، وفقا للبيانات.
أما عن هذه البيانات القوية فتعود إلى زيادة الطلب العالمي على الإمدادات الطبية الصينية في تعزيز الصادرات في الأشهر الماضية.
وعلى الرغم من أن الصين كانت أول دولة تتأثر بالوباء، إلا أن الأرقام الحالية تؤكد على أن الصين أول الناجين من كورونا اقتصاديا .
حيث أن الصين تعتبر أول اقتصاد رئيسي يستأنف معظم أنشطة الأعمال الذي لم تتوقف عن تطويره أثناء فترة الحجر.
أما عن الفائض التجاري مع الولايات المتحدة؛
فقد تقلص الفائض التجاري الصيني الذي يتم مراقبته عن كثب مع الولايات المتحدة إلى 30.75 مليار دولار في سبتمبر.
فيما بلغ الإجمالي حتى الآن 218.57 مليار دولار، وفقًا لبيانات الجمارك.
وقد ارتفعت واردات الصين من السلع الزراعية الأمريكية بنسبة 44.4٪ في الأرباع الثلاثة الأولى من العام مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 91.39 مليار يوان.
أما صادرات الصين من المنتجات الطبية إلى الولايات المتحدة فقد ارتفعت بنسبة 32.4٪ خلال ذلك الوقت إلى 20.13 مليار يوان.
بينما انخفضت صادرات الهواتف المحمولة بنسبة 3.4٪ إلى 128.69 مليار يوان.
أما صادرات الصين إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام فقد ارتفعت بنسبة 1.8٪ إلى 2.18 تريليون يوان.
فيما ارتفعت الواردات بنسبة 2.8٪ إلى 640.86 مليار يوان ، أو حوالي 95 مليار دولار.
وقد أشار المحللون إلى أن الصين بعيدة عن الوصول إلى اتفاقيات الشراء المذكورة في المرحلة الأولى من صفقة التجارة الموقعة مع الولايات المتحدة في يناير – بشراء 200 مليار دولار على الأقل خلال العامين المقبلين في السلع والخدمات الأمريكية مقارنة بمستوى عام 2017.
و تشمل المشتريات المتوقعة ما لا يقل عن 32 مليار دولار إضافية في المنتجات الزراعية، مع كمية غير محددة من فول الصويا.
ويقدر معهد بيترسون للاقتصاد الدولي ومقره واشنطن العاصمة أن الصين ستحتاج إلى شراء ما مجموعه 172.7 مليار دولار من السلع الأمريكية.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية