لا شك في أن أغلب الكلمات التي سيتم استخدامها لوصف العام 2020، ستتمحور حول مصطلحات سيئة وسلبية، ليس فقط على صعيد الصحة والمال، بل على صعيد القرارات التي تم اتخاذها من قبل الشركات ودوائرها أيضا، وفيما يلي أهم القرارات الخاطئة لدوائر العلاقات العامة في الشركات خلال عام 2020 تبعا لمقالة منشورة على موقع bloomberg:
أولا. عدم نشر التفاصيل الرئيسية للقاح كورونا من قبل شركة AstraZeneca:
عندما أصدرت AstraZeneca وجامعة أكسفورد النتائج الأولية للقاح كورونا، لم يذكرا تفاصيلا كافية بشأن تجارب لقاحهم.
حيث اتضح لاحقا بأن بعض المشاركين في التجربة حصلوا فقط على نصف الجرعات، وأن النتائح كانت قد استبعدت بيانات كبار السن.
وهذا الخطأ كبّد الشركة سمعة غير جيدة، وأنها غير جديرة بالثقة، وأن لقاحهم غير آمن.
ويبدو أن الأمر انعكس فعليا على الفترة الزمنية التي احتاجها لقاح الشركة ليلقى موافقة من السلطات البريطانية.
ثانيا. شركة دهان تعلن عن طرد أحد موظفيها المؤثرين على TikTok:
قام المدير التنفيذي لأحد شركات الدهان بطرد الموظف Tony Piloseno والذي يمتلك قناة لعرض الألوان على موقع TikTok بعدد متابعين يزيد عن 1.2 مليون متابع.
وقد اتهمت الشركة الموظف بسرقة علب الألوان من الشركة، وهو ما تم تفنيده بعد إثبات شراء الموظف للعلب بخصم الموظفين.
والنتيجة كانت قيام شركات دهان منافسة بتقديم عروض على الموظف، لتستفيد من قناته عبر دفعهم المال للإعلان، إضافة راتب الشهري.
ثالثا. إعلان شركة تروبيكانيا في التوقيت الخاطئ:
قررت شركة تروبيكانا إصدار إعلان يقترحون من خلاله أن يقوم الآباء بتناول كحولهم سرا لمواجهة مشاكلهم أثناء الحجر.
ولكن الشركة وعلاقاتها العامة لم تنتبه إلى تلك التقارير الرسمية والصحفية والطبية التي تحذر من الكحول أثناء الحجر.
بل لم تنتبه الشركة إلى أن هناك دولٌ قامت بمنع تناول الكحول، كونها سببا في زيادة المشاكل والعنف الأسري.
وقد قال الناقدون بأن العلاقات العامة كانت لابد من أن تدعم عملائها وجدانيا وعاطفيا، بدلا من التركيز في الإعلان على مشاكلهم.
رابعا. أكبر شركة علاقات عامة في العالم ترتكب خطأ جسيما:
حيث قامت شركة Edelman وهي أكبر شركة علاقات عامة بالإعلان عن تسريح عدد كبير من موظفيها بعد شهور من إعلان رئيسها التنفيذي عن التمسك بالموظفين في بداية الجائحة.
وعلى الرغم من آراء الذين لم يشككوا في نية الرئيس التنفيذي في بداية الجائحة، بدعوى أنه لم يكن ليتصور جسامة الوباء في بداية العام.
إلا أن الشركة تكبدت الكثير من سمعتها وانخفضت قيمتها السوقية وأسعار خدماتها بين العملاء.
وذلك بعد التقارير التي أشارت إلى كمية الضرر التي ألحقته الشركة بالموظفين الذين تم تسريحهم، نظرا لاستمرارهم بنمط حياتهم والتزاماتهم.
كانت هذه أهم القرارات الخاطئة لدوائر العلاقات العامة في الشركات خلال عام 2020 ، والتي يجب أن تكون درسا لإدارة أي أزمة في المستقبل.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية