تجتمع لجنة السوق النقدية لبنك إسرائيل المركزي اليوم الإثنين في تمام الساعة الخامسة مساء، لاتخاذ قرارها إزاء رفع الفائدة على الشيكل، وفيما يلي تحليل لما يمكن أن يؤثر على أداء الشيكل الإسرائيلي (مصدر)
وتقف الفائدة على الشيكل عند مستويات 4.75% وهي أعلى نسبة منذ أكثر من 15 عاما، مع توقع من قبل قسم الأبحاث في بنك إسرائيل المركزي بأن يكون هناك رفع آخر للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لتصل عند 5% وهي الأعلى منذ عام 2007، قبل الأزمة المالية العالمية التي امتدت ما بعد عام 2007-2008 لعامين.
وفيما يتعلق بقرار الفائدة،
فإن وضع المركزي الإسرائيلي في أحسنه مقارنة بمختلف البنوك حول العالم، وذلك أن التضخم يسير في مسار هابط متواصل، وإن كان ما ينغص على صناع القرار الوضع الخاص بسوق العمل إذ أن نسبة البطالة منخفضة للغاية.
كما وأن الأوضاع السياسية ما زالت تلقي بظلالها السيئة على الشيكل، ممثلة ببقاء الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية المستمرة.
وقد قال كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي تفاهوت، رونين مناحيم:
“إن تقلبات الشيكل اشتدت مؤخرًا، وأن التقدير المتوقع ما زال يشير إلى انخفاض آخر في قيمة العملة”.
كما أضاف مناحيم:
“إن التبعات الاقتصادية للواقع القضائي والأمني فريدة بالنسبة لاقتصادنا وتتطلب الحذر الشديد من جانب بنك إسرائيل”.
ليؤكد أن اجتماع اليوم سيتبعه أيام صعبة مليئة بالتطورات القضائية، التي يمكن أن تزيد من ضعف الشيكل.
بينما علق أوري جرينفيلد، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين في بساجوت، قائلاً:
“أتوقع أن يتخذ المركزي الإسرائيلي، نفس أداء الفيدرالي في لهجته السابقة، مؤكدا على أن هناك متابعة حثيثة للتضخم”.
في النتيجة؛ وفيما يتعلق بشأن أداء الشيكل الاسرائيلي ؟:
فإنه ليس من المتوقع أن يكون للاجتماع تأثير كبير على أسعار الصرف الحالية، وإن كان هناك هبوط فسيكون إما جيد للشراء، أو إما مؤقت وسريع للعودة لنفس المستويات.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية