فاينانشال تايمز: في عام 2008 كان الاقتصاد الأوروبي متفوقا على الاقتصاد الأميريكي من حيث الحجم بقليل، ولكن وحاليا فإننا نشهد تفوق أميركا على أوروبا في مجالات مختلفة وتحديدا بعد الحرب الروسية الاوكرانية التي كشفت مدى الضعف الأوروبي.
وسنذكر باختصار مجالات تفوق أميركا على أوروبا على النحو التالي:
فعلى صعيد الناتج المحلي الاجمالي، فإننا نلاحظ أن الاقتصاد الأميركي يبلغ 25 تريليون دولار، مقارنة ب19 تريليون لأوروبا.
حيث إن حجم الاقتصاد الأمريكي أكبر بمقدار الثلث بأوروبا، وبأكثر من 50% إذا انتزعنا بريطانيا من حسبة الاتحاد.
أما على صعيد الطاقة، فإننا نلاحظ مدى الترهل والذعر الذي أصاب أوروبا بعد حرب روسيا وأوكرانيا.
بينما نرى أن أميركا ما زالت تتمتع بالطاقة الوفيرة والرخيصة، وعلى رأسها النفط الصخري.
كما وعلى صعيد اسواق المال، فإننا نلاحظ مدى اعتمادية السوق الأوروبي على السوق المالي الأميركي.
بينما وعلى صعيد الشركات وتحديدا التكنولوجية، فإننا نلاحظ سبعة شركات أميركية على قائمة أفضل 20 شركة.
فيما نلحظ وجود شركتين فقط في هذه القائمة التي كانت لأوروبا حصة جيدة فيها.
وعلى صعيد التكنولوجيا أيضا، فإننا نلاحظ مدى الهيمنة للشركات الأمريكية على التكنولوجيا الأوروبية أيضا.
كما أنه وعلى صعيد اسواق المال فإن أميركا أيضا تفوقت على صعيد جذب الاستثمارات مقارنة بالاستثمارات الأوروبية.
وإذا تحدثنا عن صناعة اشباه الموصلات، فإن أوروبا كانت عام 1990 تنتج 44% من هذه الصناعة عالميا.
مقارنة بما حدث اليوم، فإن الحصة انخفضت إلى 9% مقارنة بحصة أميركا بنسبة 12%، ويبقى التفوق آسيويا.
بينما قد تتميز أوروبا وتتقدم على أميركا في مسألة جودة الحياة، وتحديدا السياحة والسلع الفاخرة، والرياضة.
وإن كان هذا أمراً مشكوكا فيه وقابلا للتغير في أي لحظة، خاصة وأن الرياضة الأوروبية بدأت بالذهاب إلى احضان آسيا.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية