سيجتمع البنك المركزي الخاص بالكيان الاسرائيلي غدا الأحد للخروج بقراره إزاء رفع الفائدة على الشيكل ، والذي إن حدث فسيكون للمرة التاسعة على التوالي.
وقبل الدخول في تفاصيل رفع الفائدة على الشيكل ، فإنه تجدر الإشارة إلى الأمور الآتية:
رفع الفائدة على الشيكل من شأنه أن يقوم بدعم الشيكل، ولكن الشيكل يعش في ظل معطيات اقتصادية وسياسية سيئة للغاية.
كما أن رفع الفائدة على الشيكل يواجه احتمالية استمرار الفيدرالي برفع الفوائد على الدولار أيضا.
بينما وإذا نظرنا للشيكل والدولار كخصوصية عملات، فإن الدولار يعد ملاذا آمنا، وهي الصفة التي لا يحظى بها الشيكل أبدا.
أما بالنسبة للتقلبات الممكن حدوثها في حال تم رفع الفائدة على الشيكل، فإنها ستكون فرصة للتخطيط لشراء الدولار ضمن مستويات منخفضة، في حال انخفاضه، والتخطيط لبيعه لاحقا ضمن مستويات ربح تحددها أنت كمتداول، أو مديرك المالي.
وفي النهاية، فإن هذه المقالة، وغيرها من المقالات المشابهة، فهي تقوم بتوضيح الاحتمالات القادمة لرفع الفائدة، ولا تعطي إشارة قاطعة لما سيحدث في سوق العملات.
التفاصيل: رفع الفائدة على الشيكل هو الاحتمال القادم، فهل ستستمر ومتى يمكن أن تتنتهي؟
سيجتمع المركزي الاسرائيلي يوم الإثنين كعادته، الساعة 4 عصرا بتوقيت القدس الشريف، مع توقعات برفعها بمقدار ربع نقطة مئوية.
لتصل الفوائد بذلك إلى مستويات 4.5% وهي المستويات التي لم يصلها منذ عام 2007.
ويرى إجماع المحللين أن بنك إسرائيل سيرفع سعر الفائدة يوم الإثنين بنسبة 0.25٪ إلى 4.5٪ – وهي الزيادة التاسعة على التوالي.
حيث إن هناك إجماع بين المحللين على أن اللجنة النقدية لبنك إسرائيل ، برئاسة المحافظ البروفيسور أمير يارون لتكون شبه المرة الأخيرة لرفع الفائدة.
ففي وقت سابق من هذا الشهر ، قال يارون:
“ظل التضخم ثابتًا في جميع أنحاء العالم وليس فقط في إسرائيل ، ويحدث بشكل خاص في قطاع الخدمات”.
كما أضاف قائلا:
“نحن مصممون على خفض التضخم إلى النطاق المستهدف (1٪ -3٪) وإذا كان ذلك يعني الاستمرار في رفع الأسعار وهذا ما سنفعله “.
وبمثل هذه التصريحات هيأت السوق لنهج أكثر تشددًا من قبل بنك إسرائيل في معالجة التضخم.
وكلمة “شبه الأخيرة” لرفع الفائدة على الشيكل، لها ما يبررها تبعا للمحللين الاقتصاديين في داخل الكيان.
حيث قال كبير الاقتصاديين لدى IBI Investment House ، رافي غوزلان:
“أدت التطورات السلبية في العالم والنظام المصرفي غير المستقر إلى ارتفاع احتمالية ارتفاعه بنسبة 0.25٪”.
ليعتقد غوزلان أن ارتفاع يوم الاثنين المقبل لن يكون الأخير في العام المقبل.
حيث قال:
“سيصل سعر الفائدة النهائي إلى 5% بالفعل في الأشهر المقبلة، في الوقت الحالي بسبب حالة عدم اليقين في السوق”.
كما أضاف قائلا:
“من السابق لأوانه الحديث عن تغيير الاتجاه في قرارات أسعار الفائدة المستقبلية لبنك إسرائيل”.
ويوضح جاي بيتور ، كبير الاقتصاديين في بساجوت، ويقول:
“أولاً ، يستمر التضخم في إسرائيل في الارتفاع حيث فاجأ آخر مؤشرين صعودًا”.
حيث يعتقد بساغوت الآن أن الأسواق تقوم بتسعير زيادات أخرى في سعر فائدة بنك إسرائيل.
لذا فإن احتمال حدوث زيادات أخرى في سعر الفائدة للبنك مرتفع.
ويشير بيتور إلى أن العقود الآجلة تتضمن ، في تقديره ، تخفيضًا لسعر الفائدة من قبل بنك إسرائيل في غضون عام تقريبًا.
تم الاعتماد على المقالة التالية في إعداد هذه المقالة بشكل كبير:
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية