ياهو فاينانس: انخفض الدولار الأمريكي في التعاملات المسائية وتحديدا في السوق الفلسطيني، وذلك على خلفية العديد من الأمور والأحداث، وفيما يلي تفسير سبب انخفاض الدولار الأمريكي .
سبب انخفاض الدولار الأمريكي في الأسواق!
لقد وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى مستويات لم يصلها منذ عشرين عاما تقريبا، وذلك بعدما تجاوز حاجز 114 نقطة.
إلا أنه عاود الانخفاض مرة اخرى وتحديدا في الساعات المسائية من تعاملات التداول.
وعلى الرغم من تماسك الدولار بعد رفع الفائدة على الشيكل بمقدار 75 نقطة اساس للمرة الثانية على التوالي.
ولكن الدولار عاود إلى التراجع إلى مستويات 3.53 في التعاملات الصباحية اليوم، وذلك بعدما اخترق حاجز 3.60 في وقت سابق في تعاملات الأمس.
ويعود هذا التراجع إلى ما حدث في الاسواق المالية الأمريكية على وجه التحديد، بسبب انخفاض الرهانات على مواصلة الفيدرالي الامريكي رفع الفوائد.
حيث وسعت الأسهم في آسيا وعقود الأسهم الأمريكية الآجلة مكاسبها بعدما خففت بيانات التصنيع الأمريكية الضعيفة من الرهانات على تشدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقد ارتفع مؤشر الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكثر من 1.6% وهو في طريقه إلى أعلى مستوياته في أسبوع.
ويعود هذا الانتعاش بشكل كبير إلى انتعاش واسع النطاق في المنطقة الآسيوية.
حيث يبدو أن المستثمرين يتجاهلون الأخبار التي تفيد بأن كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا على اليابان لأول مرة منذ عام 2017.
بينما تماسكت سندات الخزانة بعد ارتفاع يوم الاثنين بعد أن انخفض مقياس التصنيع الأمريكي أكثر من المتوقة.
وهو ما أدى إلى تهدئة المخاوف من تحركات أكثر عدوانية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
حيث استقر مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بعد انخفاضه بنسبة 0.5% يوم الاثنين.
وقد قلص التجار الرهانات على ارتفاعات الاحتياطي الفيدرالي، وتحديدا مع موعد انطلاق قرارات الفائدة بداية عام 2023.
وقد جاءت هذه التراجعات في الرهانات إلى انخفاض مقياس معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع لأدنى مستوى له منذ أكثر من عامين.
حيث قال يد يارديني ، المخضرم في السوق الذي صاغ مصطلحات مثل “نموذج الاحتياطي الفيدرالي” و “حارس السندات”:
“يجب أن يفكر بنك الاحتياطي الفيدرالي في إيقاف حملته التشديدية بعد رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في نوفمبر القادم”.
إلا ان المتحدثين الرسميين في بنك الاحتياطي الفيدرالي واصلوا تصريحاتهم حول رفع اسعار الفائدة بشكل كبير.
حيث قال جون ويليامز ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك:
“إن البنك المركزي الأمريكي لم يرفع أسعار الفائدة بعد إلى المستويات التي تقيد النمو الاقتصادي ، وإن التشديد لا يزال أمامه طرق “مهمة” ليقطعها”.
بينما قالت نيكول ويب ، نائب الرئيس الأول والمستشار المالي في مجموعة Wealth Enhancement Group:
“أعتقد أننا قللنا من شأن ألم التوقف”.
وأضافت قائلة:
“في مرحلة ما ، يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن الزيادة ولكن مهما كانت المدة التي يحتجزوننا بها أو يعلقوننا هناك ما زال موضع تساؤل.”
وهذا يعني أن توقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفوائد أمرٌ ما زال غير محدد وغير مطروح على طاولة الفيدرالي الرسمية.
كما أن التوقعات الاقتصادية التي صدرت عن المجلس الفيدرالي عقب آخر عملية رفع فائدة، كانت تشير بلهجة صريحة إلى مواصلة رفع الفوائد.
حيث رأى الفيدراليون أن الفوائد ستواصل ارتفاعاتها حتى نهاية عام 2023 إلى 4.6%.
بينما قد تنخفض إلى مستويات أقل من 4% عام 2024، على أن تظل عند 2.5% لمدى بعيد.
وبغض النظر عن الأداء الحالي، فإن الدولار سيكون امام استحقاقين مهمين هما:
-
قراءة التضخم لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوم الخميس بتاريخ 13/10/2022
-
ثم قرار الفائدة على الدولار بتاريخ 3/11/2022، والتي ستكون أمام تحد كبير بعد قراءة التضخم إذا جاءت منخفضة بشكل كبير.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية