تم تقدير حجم سوق المكملات الغذائية العالمي بمبلغ 140.3 مليار دولار أمريكي في عام 2020 ومن المتوقع أن يتوسع بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 8.6٪ من عام 2021 إلى 2028 بحسب موقع grand view للدراسات.
كما يتوقع أن يتزايد حجم هذا السوق بسبب عوامل مستجدة تتعلق بما حدث خلال العامين الماضيين، وأهمها:
-
ارتفاع مستوى وعي المستهلك بشأن الصحة العامة وتحديدا بعد زيادة الاهتمام العالمي بمسألة الصحة.
-
المشاكل المتعلقة بنوعية الأغذية الحديثة التي تفتقد للعناصر الرئيسية شيئا فشيئا، واللجوء للمكملات للتعويض.
كورونا نعمة على سوق المكملات الغذائية!!!
إذا تحدثنا عن أثر كورونا على سوق المكملات الغذائية العالمي فإننا سنكون أمام حقيقة مفادها الأثر الإيجابي.
حيث ضرب فايروس كورونا المناطق التي تعتبر سوقا رئيسيا لصناعة المكملات وعلى رأسها:
-
الولايات المتحدة
-
ايطاليا
-
اسبانيا
-
المملكة المتحدة
-
فرنسا
-
ألمانيا
ما هو أكبر سوق للمكملات الغذائية وما حجم مساهمة هذا السوق في الاقتصاد؟
إذا تحدثنا عن أسواق المكملات الغذائية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستبرز كسوق رائد على صعيد الإنفاق على المكملات وتصنيعها.
حيث أشار موقع crnusa الرسمي في مقالة بعنوان “الأثر الاقتصادي لسوق المكملات الغذائية“، إلى أن صناعة المكملات الغذائية ساهمت في توظيف وتشغيل 750 ألف أمريكي في عام 2016.
كما ساهمت هذه الصناعة في إضافة أكثر من 10 مليار دولار لغلة الضرائب في مختلف الولايات الأمريكية في ذلك العام.
أما عن الإيرادات، فقد وصلت إيرادات هذا السوق عام 2019 إلى أكثر من 32 مليار دولار أمريكي وفقا لموقع statista.
أما على الصعيد العالمي فقد نما حجم سوق المكملات الغذائية ليصل إلى 167.8 مليار دولار أمريكي وفقا لموقع globenewswire.
بينما تنبأ الموقع أن يصل حجم هذا السوق إلى 306.8 مليار دولار عام 2026 بمعدل نمو مركب متوقع يصل إلى 9%.
من هي أكبر الشركات العاملة في مجال المكملات الغذائية؟
أشرنا إلى أن سوق المبيعات يتجاوز 30 مليار دولار في أمريكا فقط؛ حيث يصل هامش الربح المقدر من بيع المكملات من بضعة دولارات إلى أكثر من مئة دولار.
وهو ما يتحدد وفقا لندرة مكونات المكمل ودرجة تعقيد تجهيزها، إلا أن موقع profitableventure يشير إلى أن هامش الربح المتحقق من قبل شركات المكملات الغذائية يتراوح بين 10-40%.
كيف تقوم شركات المكملات الغذائية بتوزيع منتجاتها؟
وفقا لموقع grand view للدراسات، فإن معظم هذه الشركات تقوم بتوزيع منتجاتها عبر وسائل غير مباشرة أو بطريقة غير رسمية وبنسبة 70-75%.
وهذا يعني أن معظم المكملات يتم بيعها في محلات السوبرماركت والهايبرماركت بغض النظر عن الوصفة الطبية، وذلك بالاعتماد على الاطلاع الشخصي أو بالاستناد إلى المدرب الشخصي، وهو ما تسعى إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية العمل على الحد منه مستقبلا.
أما في الوطن العربي فإن هذا الأمر ما زال غير مُراقب بالشكل الأمثل مقارنة بالدول الأوروبية والأمريكية، وهو ما يزيد من الحاجة إلى تسليط الضوء على هذا السوق الواعد.
أما عن أكبر الشركات اللاعبة في هذا المجال فهي:
-
Pfizer Inc تأسست عام 1849.
-
Sanofi تأسست عام 1973.
-
Universal Nutrition تأسست عام 1982.
-
Gaspari Nutrition تأسست عام 1997.
-
Nutrex Research تأسست عام 2002.
-
MuscleTech تأسست عام 1995.
-
Optimum Nutrition تأسست عام 1983.
-
Bio-Engineered Supplements & Nutrition (BSN) تأسست عام 2001
ما هي أكثر المكملات طلبا على مستوى العالم؟
سيطرت الفيتامينات على سوق المكملات الغذائية واستحوذت على حصة 31.4٪ في عام 2020 بسبب ارتفاع الطلب من المهنيين العاملين والرياضيين لإدارة الطاقة والوزن.
يستهلك المستخدمون الفيتامينات المتعددة من خلال الأجهزة اللوحية والمسحوق والسائل نظرًا لارتفاع مؤشر الراحة من حيث الاستخدام.
بينما احتلت المكملات التي تعتمد في صناعتها على الأعشاب ثاني أكبر حصة في عام 2020 ومن المتوقع أن تشهد نموًا كبيرًا خلال فترة التوقعات.
أما الأحماض الأمينية والبروتينات فقد احتلت المركز الثالث، ويتوقع أن يتزايد الطلب عليها بشكل أكبر وتحديدا البروتين والكرياتين والبرولين بسبب زيادة الوعي بهذه المكونات.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية