يعتبر الرخام من أبرز الصخور النارية وأصلبها، أصله حمم بركانية تصلبت بعد خروجها من باطن الارض إلى سطح القشرة الأرضية، كما وتعتبر صناعة الرخام في المغرب من الصناعات ذات المستقبل الواعد الذي يزداد الإقبال عليها لما يمتلكه هذا الحجر من مزايا.
والرخام هو الاسم الشائع لصخور الجرانيت، والتي يتزايد عليها الطلب في البناء لمقاومتها العالية للعوامل الخارجية كالحرارة والرطوبة.
والرخام في المغرب شاهد على عصر الفتوحات وعراقة المملكة، حيث القصور التي لا زالت أرضياتها الرخامية تتحدث عن أزمنتها الغابرة.
ويعتبر الرخام من أكثر الأحجار المطلوبة في المغرب رغم ارتفاع أسعاره، وذلك لتنوعه بتنوع الطبيعة في المملكة.
حيث الصخر الثمين بطبعه، ليس فقط في مزاياه، ولكن على الصعيد الاقتصادي أيضا وذلك في الاستخدام الداخلي والتصدير الخارجي.
كما يوجد نوعان أساسيان من هذا الرخام :
-
حجر الرخام ذو اللون الأسود.
-
الرخام ذو اللون البني المائل إلى الحمرة.
وللحديث عن هذا الحجر الثمين في المملكة المغربية، فقد أجرينا لقاءً مع أحد الرواد المغاربة في هذه الصناعة، وهو السيد فتحي جاما.
ويعتبر فتحي جاما العضو المنتدب لشركة sorevet، وهي الشركة الرائدة في قطاع الرخام، في إفريقيا وآسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
ويقول السيد فتحي بأن هذه الصناعة تعتبر صناعة مميزة وذات مستقبل واعد رغم كل التحديات التي تواجهها.
ويمتلك جاما الحاصل على شهادة الماجستر من جامعة سوفولك من إسبانيا خبرة عملية في هذه الشركة.
وهو الأمر الذي شجعه على إنشاء شركته الخاصة في المغرب تحت اسم JMM لينطلق فيها بما يمتلكه من خبرات ومهارات.
ويؤكد السيد جاما على أن صناعة الرخام، تعتبر صناعةً واعدة مكنته بما يمتلكه من مهارة ودراية من إنشاء شركة ذات حصة سوقية جيدة في الداخل المغربي والخارج.
كما يقول:
“انعكس تأثري في مجال الرخام مؤخرًا في مروري في صالونات الرخام الكبيرة في العالم وترك أثر طيب فيها”.
ويضيف مؤكدا على أهمية هذه الصناعة بالنسبة للشركات في الداخل المغربي:
“نعمل بشكل خاص في تثمين المنتجات الخام وهي الرخام والأحجار الطبيعية والجرانيت ، لذلك لا نتردد في استغلال المحاجر المختلفة في المغرب وكذلك في الخارج لنقدم لعملائنا أفضل جودة.”.
ويبقى أن يتزايد الاهتمام بهذه الصناعة الثمينة والأيدي العاملة فيها، لزيادة المداخيل الوطنية من خلال ما تمتلكه المغرب من ثروات طبيعية.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية