واصلت صحيفة نيويورك تايمز نشر فضائح ترامب كما وعدت، وها هي اليوم تنشر فضيحة جديدة لترامب قد تفقده كرسي الرئاسة .
حيث توصل تحقيق الصحيفة والذي نقله موقع بلومبيرغ إلى أن أكثر من 200 جهة قامت بإدارة أعمال ترامب، مقابل تسهيلات معينة.
وذكرت الصحيفة بأنه وخلال العامين الأولين لترامب في المنصب قام 60 عميلاً بدفع نحو 12 مليون دولار لشركة عائلة ترامب المملوكة لعائلة ترامب.
واضافت الصحيفة:
“ترامب الذي وعد بتقوية نفوذ واشنطن، لم يقم سوى بتحويل أمريكا لمكانٍ تمتزج به الأعمال العامة مع الخاصة”.
وفي نهاية شهر سبتمبر قالت الصحيفة أن ترامب استخدم قوته للاستفادة من التخفيضات الضريبية، وأنه لم يدفع سوى 750 دولارًا في عامي 2016 و 2017.
ووفقًا للصحيفة، كان من بين أولئك الذين يرعون ممتلكات الرئيس مثل نادي Mar-a-Lago في فلوريدا أو فندق Trump International في واشنطن.
إضافة إلى مديري الشركات التنفيذيون والمليارديرات والمسؤولون الحكوميون الأجانب والمحامون البارزون وجماعات الضغط.
وهؤلاء الأشخاص والجهات كانوا قد فازوا بعقود فيدرالية وتغييرات في القانون وتعيينات في السفراء أو فرق العمل الفيدرالية.
وأضافت الصحيفة: إن رجال الأعمال والمتنفذين قاموا بدفع الأموال لمقابلة الرئيس لتتم مناقشة أعمالهم معه.
ووفقًا للتحقيق أيضا فقد عقدت الجماعات الدينية، التي يتألف الكثير منها من المسيحيين الإنجيليين، أكثر من عشرين اجتماعًا للصلاة ومآدب وجولات في الأماكن المملوكة لترامب.
وهو ما كان يحتوي أمورا أخرى غير الأهداف الإنسانية والدينية لتصل إلى أهداف تربحية بحتة.
وقد حجزت أكثر من 70 منظمة وشركات وحكومات أجنبية فعاليات في العقارات التي كانت تعقد سابقًا في أماكن أخرى قبل رئاسة ترامب.
وفي أول ردود البيت الأبيض على هذا المقال، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري لصحيفة التايمز:
“إن الرئيس سلم المسؤوليات اليومية لأعماله التجارية الناجحة للغاية والتي بناها إلى ولديه الراشدين ، دونالد جونيور وإريك”.
وأضاف ديري:
“لقد أوفى الرئيس بوعده كل يوم للشعب الأمريكي بالقتال من أجلهم، ووضع أمريكا في المقام الأول دائمًا”.
وقد استخدم تحقيق الصحيفة معلومات كل من:
-
الإقرارات الضريبية لترامب.
-
استمارات الإفصاح التي صدرت بناء على رغبة الجماعات الضاغطة.
-
طلبات السجلات العامة والتقارير المنشورة لإنشاء قاعدة بيانات للمنظمات ذات المصالح قبل الحكومة التي رعت ممتلكات ترامب.
فهل تواصل الصحيفة وعودها بنشر الفضائح وتضيف فضيحة جديدة لترامب قد تفقده كرسي الرئاسة بالفعل؟
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية