عديدة هي تطبيقات الدردشة العالمية، ويكاد يكون WhatsApp و Fb Messenger أشهرها على الإطلاق، إلا أنه وأثناء الحديث عن السرية والتشفير والحفاظ على الخصوصية فإن تطبيق telegram غالبا سيتم الإشارة إليه في البداية، وهذا ينقلنا إلى التساؤل الكبير لماذا يعتبر تطبيق telegram أفضل من WhatsApp .
بداية فإن تطبيق Telegram هو عبارة عن مراسلة صوتية ومرئية فورية، بدرجة تشفير وسرية عاليتين وفق برتوتوكلات معينة.
ويتوفر تطبيق Telegram لكل من Android و iOS و Windows Phone و Windows و macOS و GNU / Linux.
وقد ظهر هذا التطبيق في روسيا عام 2013، على يد الأخوين نيكولاي وبافل دوروف، بعد محاولات سابقة في إنشاء برامج وتطبيقات مشابهة.
ويعتبر تطبيق Telegram تطبيق مجاني، على درجة عالية من السرية والتشفير، وهو ما مكّن التطبيق من الوصول إلى 400 مليون مستخدم نشط شهريا منذ منتصف العام 2020.
لماذا يعتبر تطبيق telegram أفضل من WhatsApp ؟
وعد التطبيق منذ البداية بالحفاظ على سرية جلسة الرسائل والخادم أثناء التخاطب بين المستخدمين.
مع ضرورة التنويه إلى أن إمكانية الوصول إلى المعلومات ما زالت بيد مطوري Telegram .
إضافة إلى أن هذه السرية ما زالت قيد النقاش، خاصة وأنه حينما سيستخدم التطبيق عبر أجهزة الحاسوب -باستثناء أجهزة ماك- فإن المستخدمين يفقدون ميزة التشفير من طرف إلى طرف.
كما أن المميز بهذه الشركة هو عدم الكشف عن مكان استئجارها للمكاتب أو الكيانات القانونية التي تستخدمها.
وهذا ما تشير إليه الشركة بأنه عبارة عن “حماية الفريق من التأثير غير الضروري” وحماية المستخدمين من طلبات البيانات الحكومية.
وفي العام 2014 قررت كوريا الجنوبية إلى دفع العديد من مواطنيها إلى التحول إلى Telegram وذلك لحماية خصوصية المواطنين.
وهذا الأمر كان كفيلا بتحقيق عدد مستخدمين ناهز الخمسين مليون مستخدم نشط.
ليرتفع هذا الرقم إلى ستين مليون مستخدم نشط في بداية العام 2016، ثم ليصل إلى مئة مليون مستخدم في نهاية العام.
وقد أخذت الأعداد بالارتفاع حتى العام 2020، وذلك حينما أعلنت الشركة عن وصول مشتركيها إلى 400 مليون في أبريل.
إن الأسباب الماضية ذات العلاقة بالتشفير وعدم تمكين الشركة من اختراق خصوصية العملاء، كانت من أكبر أسباب أن تطبيق telegram أفضل من WhatsApp وغيره من برامج المحادثة كما يشير البعض.
ولكن هذه الأسباب لا تخص بالضرورة المستخدم العادي؛ حيث أنه في تطبيق التليغرام أو في غيره، فالمحادثات السرية تجري وفق اختيار المستخدم نفسه لميزة السرية في محادثاته.
وفيما يلي الأسرار الأخرى الكامنة وراء أن هذا التطبيق يقدم أمورا مختلفة عن غيره من برامج الدردشة:
أولا. سرية المحادثة:
الدردشات السرية المذكورة أعلاه هي المكان الذي يمكنك فيه المشاركة في المراسلة المشفرة من طرف إلى طرف مع جهة اتصال.
ثانيا. مؤقتات التدمير الذاتي
حيث لا تسمح المحادثات السرية أيضًا لأي شخص بإعادة توجيه الرسائل من هناك أو التقاط لقطات شاشة، كما أنها مدعومة بميزة أخرى: مؤقتات التدمير الذاتي.
ومؤقتات التدمير الذاتي تعني أن Telegram يتيح لك ضبط مؤقتات التدمير الذاتي لإزالة الرسائل بشكل دائم بعد اختيارك لهذه الميزة.
ثالثا. حجم الرسائل:
حيث يصل حجم الملفات المرسلة عبر تطبيق Telegram إلى 1.5 جيجا مقارنة بأقل من هذا الحجم بكثير في التطبيقات الأخرى.
هل يجب التحول إلى استخدام Telegram؟
إن سر جاذبية هذا التطبيق يكمن في الخصوصية والأمان، وهذا يدفع إلى القول بأن طبيعة المستخدم واهتمام بالخصوصية وعدم الاختراق هو ما سوف يقوده إلى استخدام هذا التطبيق من عدمه.
أضف إلى ذلك كله أنه يجب عليك أثناء تحميل هذا التطبيق أو غيره مراجعة سياسة الخصوصية الموجودة في نظام هاتفك.
إذ أن الكثيرين لا يعلمون أنهم قد يسمحون باختراق خصوصيتهم من خلال عدم تفعيل بعض الأوامر والخيارات.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية