تمكّنت شركة تسلا من الوصول إلى موقع مميز خلال عام 2020، إلا أن أداء سهم هذه الشركة دفعت الصحف إلى عنونة صفحاتها بأن “إيلون ماسك يخسر ربع تريليون دولار من قيمة شركته في أسابيع أربع فقط” وذلك بعد انخفاض قيمة السهم السوقية لأقل من 600 دولار وفقا لوكالة بلومبيرغ.
انخفضت أسهم شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية؛ وهو ما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية بأكثر من 230 مليار دولار.
وقد خسرت أسهم شركة Tesla أكثر من 13% من قيمتها بداية يوم الجمعة الماضي، قبل أن تغلق على انخفاض بنسبة 3.8% عند مستويات 597.95 دولار.
وهو أدنى مستوى لسهم الشركة منذ كانون الأول الماضي؛ حيث فقد السهم 11% من قيمته في الأسبوع الأخير فقط.
وقد واصل سهم الشركة خسائره السوقية لأربع أسابيع متواصلة وهي الفترة الأطول منذ عام 2019.
وقد تحول صعود الشركة الذي ساعد فيه رئيسها Elon Musk عام 2020 إلى انخفاض حاد لسببين رئيسيين هما:
أولا. إعلان دفعة كبيرة من شركات صناعة السيارات القديمة إلى مجال السيارات الكهربائية، أهمها:
– جنرال موتورز.
– فورد موتور.
– فولكس فاجن إيه.
ثانيا. تضرر تقييم Tesla الضخم من عمليات بيع واسعة النطاق لأسهم التكنولوجيا المتعددة هذا الأسبوع بسبب عوائد السندات.
حيث تخلى المستثمرون عن تلك الأسهم وسط ارتفاع في عوائد سندات الخزانة، وهو ما أدى إلى إلحاق الضرر بسوق الأسهم التكنولوجيا عموما وتسلا خاصة.
كما زادت تحليلات بعض المحللين من مخاوف المستثمرين حول الشركات التي تتداول على تقييمات عالية وأنها قد لا ترقى إلى مستوى التوقعات.
وقد كانت الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية من بين أكبر الخاسرين في كل من مؤشر بورصة ناسداك 100، وكذلك مؤشر S&P 500 يوم الجمعة.
حيث تبلغ القيمة السوقية الحالية لـ Tesla حوالي 574 مليار دولار، وهي بعيدة كل البعد عن أعلى مستوى عند 837 مليار دولار وصلت إليه في أواخر يناير.
كما اتبعت الشركات الناشئة الصغيرة للسيارات الكهربائية خطى تسلا يوم الجمعة، وشملت الأسهم الخاسرة الرئيسية في المجموعة:
شركة لوردستاون موتورز، وشركة نيو إنك ، ووركهورس جروب إنك ، وإكسبيغ إنك.
كما خسرت بعض الشركات الأخرى التي تنتظر عمليات الاندماج مع شركات صناعة السيارات الكهربائية، مثل:
تشرشل كابيتال كورب الرابع ونورثرن جينيسيس، اكتساب كورب.
وبخسارة ماسك قيمة 27 مليار دولار من ثروته منذ الاثنين الماضي، فإن ثروته انحدرت إلى 156.9 مليار دولار.
وليحتل ماسك المركز الثاني بعد جيف بيزوس رئيس مجلس إدارة شركة أمازون الأمريكية.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية