تعتبر محافظة سلفيت أحد المحافظات الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتتميز بموقع جغرافي مميز، وتعتبر حلقة وصل مهمة ضمن البقعة الجغرافية التي تربط الساحل الفلسطيني بمناطق غور الأردن، وفيما يلي نبذة عن محافظة سلفيت ومكانتها الاقتصادية ، اعتماد على الكتاب السنوي الإحصائي لمحافظة سلفيت الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
موقع محافظة سلفيت:
تقع محافظة سلفيت سلفيت في وسط فلسطين، في الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية، حيث تمتد بشكل طولي من الشرق إلى الغرب.
حيث تبدأ من زعترة من امتداد شارع رام الله-نابلس لتصل إلى الخط الأخضر عند بلدة كفر قاسم ويفصلها طبيعيا من الشمال عن منطقة نابلس وطولكرم وادي قانا.
بينما يفصلها من الجنوب وادي صريدة الذي يفصلها عن محافظة رام الله والبيرة.
وتمثل مساحة محافظة سلفيت 3.6% من مساحة الضفة الغربية؛ حيث يبلغ إجمالي مساحتها 204 كم مربع.
كما تضم المحافظة عشرين تجمعا هم:
دير استيا، وقراوة بني حسان، وقيرة، وكفل حارس، مردا، وبديا، حارس، ياسوف، مسحة، إسكاكا، صرطة، عزبة أبو آدم، الزاوية، سلفيت، رافات، برُوقين، فرخة، كفر الديك، دير بلوط، خربة قيس.
وتمتاز محافظة سلفيت بمناخ حار وجاف صيفا، وماطر شتاءً، ويبلغ أعلى معدل لدرجة الحرارة العظمى 29 درجة.
ترجح الوثائق التاريخية تأسيس سلفيت إلى ما بعد الحروب الصليبية؛ حيث أن اقدم المعالم التاريخية فيها خربة الشجرة.
وهي المكان الذي كان مأهولا بالسكان قبل أن يسكن أحد في سلفيت وعند دخول المسلمين إليها رحل سكانها.
وقد كانت سلفيت في أواخر العهد العثماني ناحية تابعة لنابلس، ثم أضحت مركزا لقضاء جماعين.
ثم عادت ناحية كما كانت في السابق طول فترة الانتداب البريطاني.
بينما وفي عام 1965 عادت مركزا لقضاء جماعين في الضفة الغربية يتبعها من الناحية الإدارية 23 قرية.
ثم وبعد استلام السلطة الوطنية عام 1995 بدأت ترتيب الأوضاع الداخلية وتم افتتاح كافة دوائر ومؤسسات السلطة في المدينة لتعزيز مكانتها وتوفير الخدمات للمواطنين وتم تعيين مجلس بلدي جديد في سنة 1997.
أما عن سبب تسمية المحافظة بهذا الاسم، فأصل التسمية كنعاني.
حيث سماها الكنعانيون سلة العنب، فالكلمة مكونة من مقطعين، هما “سل” وتعني السلة، و”فيت” بالكنعانية تعني العنب.
محافظة سلفيت ومكانتها الاقتصادية:
يعتمد النشاط الاقتصادي في مدينة سلفيت على الزراعة بشكل أساسي حيث تبلغ مساحة الأراضي المزروعة 46.5 كم مربع.
حيث تشكل الأراضي الزراعية 22.8% من مساحة الأراضي الكلية للمحافظة، ومن أشهر مزروعاتها:
الزيتون
اللوزيات
العنب
التين، والمشمش، والتفاح.
أما عن القطاع الصناعي في المحافظة، فيقع في الجزء الشرقي على مساحة صغيرة، ولديها بنية تحتية لازمة بما يشمل الطرق والكهرباء والمياه وغيرها.
أما عن التجارة، فلا تمثل التجارة نسبة كبيرة من النشاط الاقتصادي للمحافظة، ويلاحظ وجود علاقات تجارية كبيرة بينها وبين محافظة نابلس.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية