من المرجح أن يلقي إصدار محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير اليوم الأربعاء، و الذي سيسلط الضوء على خطط المركزي الأمريكي لتقليص ميزانيته العمومية الضخمة ورفع أسعار الفائدة في عام 2022 بالإضافة إلى تحديثه نظرته حول التضخم.
وستقدم هذه الوثيقة ما دار في اجتماع يومي 25 و 26 يناير الماضي.
حيث اتفق صانعو السياسة على أنه سيكون من المناسب رفع سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي من مستوى قريب من الصفر.
كما سيقدم تفاصيل أكبر عن مستقبل ما يقرب من 9 تريليون دولار من الأوراق المالية التي يحتفظ بها البنك المركزي.
ويشير المحللون إلى أن التقرير سيوضح مسألة رفع سعر الفائدة في مارس بمقدار نصف نقطة مئوية.
كما يتوقع المستثمرون حاليا أن يتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي هذه الخطوة بدلا من التمسك بالزيادة الحذرة بمقدار ربع نقطة مئوية التي يفضلها عادة.
حيث قال أندرو هولينهورست المحلل في سيتي :
“لقد امتنع رئيس بنك الفيدرالي جيروم باول، في مؤتمره الصحفي الأخير، عن التصريح باحتمالية ارتفاع 50 نقطة”.
وأكد على أن هذا الامتناع عن التصريح قد يختلف الآن في ظل المعطيات الحالية للتضخم.
كما كتب هولينهورست وفقا لوكالة رويترز العالمية:
“إذا كان المحضر سيعكس شيئا، فإنه سيشير إلى تسريع في عمليات رفع اسعار الفائدة وفقا لتوقعات المستثمرين حاليا”.
ونحن إذن نتحدث عن مستويات فائدة خلال العام، فإننا سنكون أمام معدل مستهدف يتراوح بين 1.5-2 بالمئة، خلال الاجتماعات السبعة لهذا العام.
كما سيأخذ المحضر في عين الاعتبار البيانات الاقتصادية المهمة السابقة، وهي:
-
ارتفاع الشعور بمخاطر التضخم المرتفعة.
-
إضافة 467 ألف وظيفة في يناير، وهو ما جاء أكثر بكثير مما كان متوقعا.
-
نمو الأجور.
يُذكر أن الفيدرالي الأمريكي كان في اجتماعه الأخير قد أصدر مجموعة من المبادئ العامة لتقليل مقتنياته من سندات الخزانة الأمريكية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
وهو ما يجب أن يتم توضيحه بالأرقام والمواعيد محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي سيصدر اليوم.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية