قصة اليوم تتحدث عن فكرة بسيطة خطرت في ذهن أحد السجناء ليتحول من سجين إلى مليونير !
بطل قصتنا لم يفكر بأنه يحتاج لفكرة عظيمة، أو لبيئة تفكير رائعة، بل فكر بأبسط الأمور في أكثر الأماكن صعوبة.
كلايد بيزلي، الملقب بالفتى السيئ، هو بطل قصتنا لليوم؛ حيث حُكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة تعاطي المخدرات وحيازتها.
وقد قضى هذه السنوات بشكل رتيب جدا، نوم، فأكل فتلفازٌ، فعودة إلى نفس الروتين، إلا أن التلفاز حمل له ما سيغير حياته فيما بعد.
حيث أدمن كلايد مشاهدة مباريات الغولف يوميا، وفي يوم مهم لإحدى مبارياته المفضلة، انقطع الإرسال بسبب الأمطال.
وهو ما تسبب في غضبه، وصار ينظر إلى هذه اللعبة الشهيرة التي تحتاج إلى مساحات شاسعة، ولم يفكر بشكل اعمق من هذا التساؤل.
وفي يوم ما تجلت له الفكرة بشكل أوضح أثناء متابعته لرياضة التنس، فقرر العمل على تصميم طاولة مخصصة للعبة الغولف.
وقد كان السجن فرصة جيدة لكلايد ليفكر بتنفيذ ما خطر له على أرض الواقع، فقام بوضع التصميمات وكتابة القواعد وغيرها من التفاصيل.
وفي عام 2002 خرج كلايد من السجن، وهو محملٌ بفكرته ومؤمنه بها بشكل كبير.
وبمجرد خروجه من السجن ذهب واشترى بعض الأدوات القديمة لصناعة نموذجه الأولي، وهو ما كلفه 200 دولار أمريكي.
وقد قدم نموذجه الأولي للاختبار من خلال بعض المراهقين والأطفال في منطقته، وقد لاقت لعبته الكثير من الإعجاب والاهتمام.
وعلى الفور بدأ كلايد بتسويق لعبته في النوادي الرياضية والمتاجر الترفيهية، إلا أن أحدا لم يعره أي اهتمام.
إلا أن كلايد لم ييأس واستمر بعرض مشروعه حتى التقى بأحد أصحاب صالات العرض الذي غير من حياته.
حيث نصحه هذا الرجل بعرض فكرته في معرض البلياردو الموسمي الأمريكي في لاس فيجاس في العام 2003.
ونصحه بإعادة تصميم نموذج بطريقة أكثر حرفية، وهو ما قام به كلايد بالفعل وبشكل جدية.
وقد انبهرت إحدى شركات تصميم طاولات البلياردو بالفكرة، وعرضوا عليه تطويرها وتصنيعها وتسويقها له، وقد تراوحت الأسعار من 150 وصول إلى 700 دولار.
ويمكنك الإطلاع على اهتمام الصحافة آنذاك بهذه اللعبة من خلال المقالة التالية على موقع: webwire
وتخطت مبيعات اللعبة في العام 2005 الخمسة ملايين دولار أمريكي.
وبالفعل تحول كلايد إلى رجل أعمال مليونير، بل وأصبح من الاشخاص الذين يتحدثون عن قصة نجاحهم في الإعلام والمحاضرات المخصصة.
وليتحول من سجين منبوذ في بلد عنصري، إلى مليونير ناجح، وليستفيد من قسوة السجن ليتحمل قسوة الحياة ورفض الجميع في بداية الأمر. مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية