قفز الذهب اليوم إلى مستويات قياسية، حيث تم تداوله عند 1،931.11 دولارًا للأونصة بعدما وصل إلى 1943.92$ في وقت سابق.
وهذا يعني أن الذهب قد تجاوز المستويات القياسية السابقة المسجلة في سبتمبر 2011.
هل سيواصل الذهب الارتفاع؟
صرح المحلل “فيفيك دهار” المحلل في مجال التعدين وسلع الطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي لشبكة CNBC:
“إن رؤية أسعار الذهب عند مستويات أعلى بكثير من هذا المستوى مثل 2500 دولار للأونصة، سيحتاج إلى سيناريو آخر وهام مثل تحريك أسعار الفائدة الأمريكية إلى ما دون الصفر”.
حيث أن هناك علاقة عكسية بين أسعار الذهب والعوائد على الاستثمار، فالعائد على الذهب سيكون أعلى من الاستثمار في الأصول الأخرى ذات المعدلات الفائدة الأقل.
كما توقع جوشوا روتبارت ، الشريك الإداري في J. Rotbart & Co. أن أسعار الذهب سترتفع إلى ما يزيد عن 2000 دولار بحلول نهاية العام.
وأضاف قائلا:”إن المستثمرون قلقون ، يخافون ، هناك عامل خوف كبير يدفعهم إلى الذهب”.
وأضاف قائلا:
“إنني لا أجد الكثير من الأمل في ما تقوم به الحكومات من سياسات نقدية ومالية لتخفيف وطأةأحداث كورونا، مثل الركود العالمي والبطالة.
أعتقد أننا سنرى (أسعار الذهب) تتخطى حاجز 2،000 دولار”.
كما أن هناك إشارة مهمة جدا يرى البعض فيها أملا كبيرا في ارتفاع الذهب.
وتتمثل هذه الإشارة في ما تم الاتفاق عليه في الأسبوع الماضي من قبل قادة الاتحاد الأوروبي.
حيث لوحظ أن الذهب قفز إلى أعلى مستوى في تسع سنوات بعد أن توصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لنشر حزمة تحفيز غير مسبوقة بقيمة 2 تريليون دولار.
وقد قال محللون إن الحزمة من المرجح أن تدفع أسعار الفائدة الحقيقية إلى مستوى أقل مما هي عليه الآن.
وهذا ما يدفع إلى تسليط الضوء على الذهب كملاذ آمن ومُثمر للبعض.
يُذكر أن أسعار المعادن الثمينة ارتفعت بنسبة تقارب 30٪ هذا العام.
هذا وقد ارتفع معدن الفضة أيضا بمصاحبة الذهب؛ حيث تخطت الفضة مستويات 24 دولار أمريكي،بل وبنسبة ارتفاع 100% عن السعر الذي سجلته الفضة في آذار الماضي.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية