يمتلك جيف بيزوس أكبر ثروة شخصية على مستوى العالم بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار أمريكي، وذلك من خلال تأسيسه لموقع أمازون لبيع مختلف المنتجات حول العالم، وقد يتبادر إلى أذهان البعض ممن يتصفحون الموقع سؤال هو: هل يحصل جيف بيزوس على بضائع أمازون مجانا ؟!
تفاوتت الإجابات حينما طُرح هذا التساؤل العام عن إمكانية حصول بيزوس على أيٍ مُنتج يريده دون أن يقوم بدفع ثمنه.
وفيما يلي تصورٌ عامٌ في محاولة للوصول إلى الإجابة الحقيقية وذلك حسب المحاور التالية:
هل يحتاج جيف بيزوس للقلق حول إمكانية حصوله على المنتجات مجانا أو بأسعار منخفضة ؟
أولا يجب الاعتراف بأن جيف بيزوس يمتلك ثروة تمكّنه من إنشاء 200 شركة ناشئة بقيمة سوقية تساوي مليار دولار.
أما ثروته النقدية الشهرية فتقدر بأكثر من مئتي ألف دولار، وذلك من خلال راتبه الشهري البالغ 81 ألف دولار، وقسمة التعويض السنوي الذي يتلقاه بيزوس والذي قد يصل إلى 1.5 مليون دولار.
ولطالما لجأ بيزوس إلى بيع أسهم في شركته للحصول على أموال لشراء استثمارات أخرى أو أصول شخصية أخرى.
حيث كان المال الذي يحتاجه بيزوس مالا يمكنه من شراء عقارات أو سيارات أو استثمارات مهمة أخرى.
هل يحصل جيف بيزوس على بضائع أمازون مجانا أم يدفع ؟
أما عن إمكانية حصوله على البضائع الموجودة على موقعه بالمجان، فهي أمورٌ مستبعدة في نظر بيزوس لسببين مهمين جدا هما:
الأول أن بيزوس هو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة، أي أنه ليس المتصرف وصاحب القرار الوحيد في أمازون.
وهذا يعني أنه مُعرض للمساءلة بشكل كبير من قبل المؤسسين والمساهمين على حد سواء والمراقبة الحثيثة.
ثانيا. أن بضائع أمازون (كما شرحنا في مقالة لماذا تعرف أمازون عنك أمورا أكثر مما تتخيل) هي في الغالب بضائع وسلع لأطراف ثالثة.
وهذا يعني أن أمازون ليست سوى وسيط بين منتجٍ ما ومستهلك آخر، وما أمازون سوى منصة يتم تأجيرها للتاجر لعرض بضائعه.
والقضية هنا لا تتعلق في هل يحصل جيف بيزوس على بضائع أمازون مجانا أم يدفع، فعقلية رجل الأعمال المحترف تتعلق بالإنفاق ذاته.
حيث تم الشرح في مقالة “يوم مع جيف بيزوس” أنه يمارس يوما مليئا بالأنشطة الطبيعية والعمل المنظم.
وبشكل لا تدفعه إلى التفكير بالحصول على منتجات عادية أو طبيعية، أو التفكير بالحصول على المنتجات بشكل دائم وغريب.
وهذا التفكير المنطقي والعملي هو ما يفتقده الكثير من أصحاب المتاجر البسيطة وتحديدا في عالمنا العربي.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية