اثار العقوبات الاقتصادية : بالاسماء الشركات التي خرجت من روسيا والتي لم تخرج

قطعت مئات الشركات متعددة الجنسية علاقاتها مع روسيا كواحدة من أبرز اثار العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها منذ اندلاع العمليات الروسية في أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط الماضي، إلا أنه وبحسب الخبراء فإن هناك العشرات من الشركات التي ما زالت لم تخرج، بل وتزداد صعوبة المغادرة أمامها.

حيث تحدث الخبراء بأن الشركات التي ما زالت في روسيا ستعاني من ضغوط مختلفة الأشكال سواء على الصعيد الداخلي والخارجي.

وقد قال جيمس أورورك ، أستاذ الإدارة في كلية ميندوزا للأعمال بجامعة نوتردام:

“على كل مسؤول تنفيذي في الشركة أن يفعل ما يعتقد بأنه صائب، ففي النهاية ليس لديك سيطرة على ما يفعله الرئيس الروسي”.

إلا أنه نصح الشركات التي تمارس أعمالها في مختلف أنحاء العالم، أن يضع نظرة العالم له حينما يقوم باتخاذ أي قرار.

كما قال أورورك:

“إن التنبؤ بالاستقرار الاقتصادي أو بما سيؤول إليه اقتصاد روسيا، أصبح صعبا، وهو ما يجب أن تدركه أثناء اتخاذك لقرارك الاستثماري”.

بينما قام الاستاذ ييل جيفري سونينفيلد من جامعة ييل، بعمل جدول للشركات التي تنافست على التخارج من روسيا.

فوجد أن هناك ما يقرب من 35 شركة لم تقم بنشر أي بيان أو توضيح عن نيتهم في الخروج من روسيا.

كما وجد بأن اللذين خرجوا في الأساس، لم يقوموا بتوضيح مصير ارتباطاتهم المتبقية في روسيا.

فبحسب الشركات الغذائية أو المؤسسات المالية التي اختارت المغادرة، فإننها ما زالت ملتزمة بعلاقات معقدة مع العملاء.

بينما هناك شركات أخرى مثل برجر كينغ وماريوت، ما زالت مقيدة باتفاقيات قانونية معقدة، تجبرهم على البقاء.

أما الخبراء الآخرون فقد قالوا بأن شركات التصنيع تواجه مصيرا مخيفا إذا اختارت الانسحاب، خاصة مع تهديد الكرملين بتأميم أصول تلك الشركات المنسحبة.

حيث أشار الخبراء إلى أن الشركات المصنعة قامت بإغلاق ابوابها، فيما يستمر تجار التجزئة في بيع بضائعهم للمستهلكين.

وإذا تحدثنا عن أبرز الشركات التي اختارت البقاء، فإننا سنشير إلى شركة LG التي لم تشير إلى تغيير ممارستها التجارية في روسيا.

بينما قال بنك دويتشه بنك بأنه في طور أعماله المتبقية في روسيا، مع تعهده بمساعدة العملاء الدوليين على تقليل استثماراتهم في البلاد.

أما بنك جولدمان ساكس فعلى الرغم من إعلانه انهاء أعماله في روسيا، إلا أنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال دعم بعض العملاء من خلال إدرة التزاماتهم الموجودة مسبقا هناك بدلا من إغلاقها.

كما قال متحدث باسم بنك جي بي مورغان:

“نعمل بنشاط على الخروج من روسيا، ولكننا سنبقى نساعد العملاء على معالجة التزاماتهم في روسيا وانهائها”.

أما سلسلة مطاعم Subway فقد أكدت على أنها لا تمتلك فعليا أيا من متاجرها في روسيا، وأنها تتم إدارتها من خلال امتياز روسي مستقل.

فيما وعدت شركات أخرى توجيه الأرباح لدعم اللاجئين الأوكرانيين، مثل الشركة الأمريكية Restaurant Brands International.

وحتى الآن فإن الخبراء ما زالوا يتحدثون عن أن الموعد لتحديد اثار العقوبات الاقتصادية على روسيا ما زال مبكرا، إلا أنهم يؤكدون على مدى الألم الاقتصادي الذي سيحل في روسيا.

أما عن أبرز الشركات التي أعلنت الخروج عقب العقوبات الاقتصادية على روسيا فهي:

أولا. السلع الاستهلاكية:

  • بريتيش أميركان توباكو، صانع السجائر الشهير.

  • شركة Unilever التي تمتلك علامات سانسلك وصابون دوف.

  • Ikea، ولكنها ستستمر في تشغيل سلسلتها الرئيسية من مراكز التسوق Mega.

  • سلسلة H&M.

  • العلامة الرياضية الشهيرة أديداس.

ثانيا. شركات الطاقة:

  • الشركة العملاقة شيل.

  • بريتيش بتريليوم.

  • شركة إكسون أعلنت عن انهاء مشاركتها في مشروع كبير للنفط والغاز الطبيعي.

ثالثا. المؤسسات المالية:

  • دويتشيه بنك.

  • جولدمان ساكس.

  • سيتي جروب.

  • شركات فيزا وماستر كارد وامريكا اكسبريس.

  • الشركات المحاسبية العملاقة الأربعة ديليوت، وKPMG، و ايرنست آند يانغ، وPwC.

رابعا. وسال الإعلام:

أما فيما يتعلق بالإعلام فقد علقت نتفليكس خدمات، فيما أوقفت والت ديزني وسوني ووارنر بروس عرض الأفلام في روسيا.

خامسا. الشركات التقنية:

علقت جوجل خدماتها بما في ذلك يوتيوب، إلى جانب أمازون، وسوني، وشركة ابل، كل أعمالها في روسيا أيضا.

سادسا. أعمال الترفيه والسياحة:

علقت كل من سلسلة فنادق هيلتون وHyatt، وشركات النقل مثل Airbus وشركة بوينغ، وشركات الخدمات DHL و FedEx أيضا أعمالها في روسيا.


تمت الاستعانة في إعداد هذه المقالة بالمواقع التالية:

نيويورك تايمز.

واشنطن بوست.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية