أثر اجتماع البنك المركزي الاوروبي على الأسواق واليورو والدولار

انخفض اليورو على وقع اجتماع البنك المركزي الاوروبي وإشارته إلى رفع الفائدة ابتداء من الشهر المقبل لأول مرة منذ عقد، إلى جانب تخفيضه لمعدلات النمو في المنطقة الاوروبية.

وعلى الرغم من أن اجتماع البنك المركزي الاوروبي وقرارته التي  اتخاذها كانت متوقعة، إلا أن الحديث عن احتمالية حدوث زيادة أكبر في أسعار الفائدة اعتبارات من شهر سبتمبر ايلول القادم، اثرت على المعنويات في وقت يعاني فيه اقتصاد منطقة اليورو من تباطؤ اقتصادي وتضخم مرتفع يحتاج إلى الإسراع بشكل أكبر لحلها.

وتشير الأسواق حاليا إلى أن معدل سياسة البنك المركزي الأوروبي ستبلغ ذورتها فوق 2%.

حيث قال بيل باباداكيس ، محلل الاقتصاد الكلي في لومبارد أودييه:

“نعتقد أن هذا سيجعل السياسة النقدية مقيدة، ونشك في أن اقتصاد منطقة اليورو يمكن أن يحافظ على مثل هذه الظروف المشددة ، بالنظر إلى التحديات الحالية”.

وقد ارتفع معدل العائد على السندات الحكومية الألمانية لمدة 10 سنوات لمستويات 1.41% وهو أعلى مستوى منذ ثمانية سنوات.

وتعتبر السندات الألمانية الوكيل الرئيسي لمعدلات الاقتراض الأوروبية، بحيث أن ارتفاعها مؤشر مهم على تراجع معنويات الأوروبيين.

كما تراجعت الأسهم ، بما في ذلك الأسهم المصرفية التي يجب أن تكون المستفيد الرئيسي من أسعار الفائدة المرتفعة.

بينما هبط اليورو بنصف نقطة مئوية تقريبا مقابل الدولار ليصل إلى 1.0661 يورو للدولار.

أما عن أبرز القرارات الأوروبية فقد جاءت على النحو التالي:

الإعلان عن سلسلة من التحركات ، بما في ذلك إنهاء برنامج شراء الأصول طويل الأمد في نهاية هذا الشهر.

التخطيط لرفع أسعار الفائدة ربع نقطة الشهر المقبل وربما نصف نقطة في سبتمبر.

لتعتبر زيادة سبتمبر أول تحرك بمقدار نصف نقطة أساس منذ عام 22 سنة.

بينما تمسكت كريستين لاغارد بموقعها إزاء التحرك التدريجي في تشديد السياسات النقدية.

وذلك بسبب ظروف عدم اليقين التي تدفعها إلى التمسك بالتمهل حتى تتضح الصورة بشكل أكبر.

أما عن التوقعات الخاصة بالتضخم فقد رفع المركزي الأوروبي توقعاته أن يصل التضخم لمستويات 6.8% مرتفعا عن توقعاته السابقة بنسبة  5.1%.

بينما خفض توقعات النمو إلى 2.8٪ من 3.7٪ بسبب تأثير الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة والغذاء.

وقد وصف مات سمبسون كبير محللي السوق في سيتي إندكس في سيدني هذا الاجتماع قائلا:

“إنه الاجتماع الأكثر إثارة منذ أن كانت (كريستين لاغارد) على رأس القيادة بعد ماريو دراجي”.

أما مؤشر الدولار الأمريكي فقد استقر عند 102.38 نقطة وهو المؤشر الذي صعد بنحو 7% لهذا العام.

وعلى الرغم من ارتفاع الدولار مقابل بعض العملات على خلفية التراجع في المنطقة الاوروبية، إلا أنه ما زال ينتظر بيانات الغد.

حيث ينتظر المستثمرون أيضًا بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية يوم الجمعة والتي أقرها البيت الأبيض.


تم الاستناد في إعداد هذه المقالة على المواقع التالية:

cnbc

reuters

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية