ما الذي قد يعنيه حظر النفط الروسي للعالم، خمسة آراء وسيناريو خطير جدا، تعرف إليه

أرتفعت أسعار برميل خام برنت اليوم بنسبة 18% حينما اقتربت في لحظة ما إلى مستويات أعلى من 130 دولارا، وتحديدا عند الفتح في آسيا، بعد أخبار إمكانية قيام الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين بفرض حظر كامل على صادرات النفط الروسية، وفيما يلي خمسة آراء مهمة، وسيناريو خطير جدا يتعلق بالتجارة نتيجة حظر النفط الروسي المحتمل وفقا لموقع moneyweb.


يعتبر ارتفاع أسعار برميل النفط أحد تطور في خريطة الاسعار التي يبدو بأنها ما تزال في بداية رحلتها الصاعدة، وهو ما سيلقي بظلاله على مختلف الأسواق.

وفيما يلي ما قاله المحللون عن الآثار المحتملة إذا ما حدث حظر النفط الروسي بشكل رسمي.

أولا. رأي ستاندرد آند بورز العالمية:

قال فيكتور شوم نائب الرئيس في IHS Markit ، المنضوية تحت S&P Global:

“إن أحد أكبر أوجه عدم اليقين، هو ما إذا كان تصاعد الحرب الاقتصادية بين روسيا والغرب سيؤثر على تدفق النفط والغاز، وكيف سيؤثر ذلك”.

كما أشار إلى حجم النفط الروسي المستورد بشكل يومي، حينما قال:

“يشتري أعضاء الناتو حاليا أكثر من 7.5 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة التي تصدرها روسيا”

بينما أكد على أنخفاض المخزونات من النفط لدى أمريكا، وأنها عند مستويات منخفضة قياسية في دول منخفضة لدى دول منظمة التعاون الاقتصادية سواء في أوروبا أو آسيا.

وختم قائلا:

“الأبعاد المتعددة لهذه الحرب ستؤدي إلى اضطرابات ونتائج غير متوقعة”.

ثانيا. رأي مجموعة ANZ المصرفية:

قال دانييل هاينز كبير محللي السلع الأساسية في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية المحدودة :

“حوالي 5 ملايين برميل يوميا من إمدادات النفط، سواء التي يتم إرسالها عبر خطوط الأنابيب أو الشحنات المنقولة بحراً، قد تتأثر بالعقوبات الجديدة”.

كما أضاف قائلا:

“من المحتمل أن نشهد بالفعل التأثير المحتمل لتلك العقوبات، وبالتالي يمكن توقع أن يكون رد الفعل الحالي متقلبا بعض الشيء”

وهو ما يعني أن المستويات التي ظهر عليها برميل النفط اليوم هي عبارة عن ردة فعل أولى، وأن المستويات السعرية القادمة هي التي ستحدد ما إذا كان النفط سيستمر في الارتفاع.

بينما أشار هاينز بأن أوروبا لن تمتلك خيارات كثيرة، وأنها ستدفع الكثير مقابل الحصول على النفط والغاز ومشتقات النفط الأخرى.

ثالثا. رأي JTD لخدمات الطاقة:

قال جون دريسكول مؤسس JTD Energy Services في سنغافورة:

“مع تصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين والقلق ، سيكون من الصعب جدا قياس قمة هذا الارتفاع بدقة”.

كما أكد على أن عوامل العرض والطلب في النهاية ستدفع أسعار البرميل إلى الاستقرار، ولكن ذلك بحاجة إلى هدوء التوترات نوعا ما.

رابعا. رأي Vanda Insights:

قالت فاندانا هاري مؤسِسَةُ Vanda Insights ومقرها سنغافورة:

“إن فرض حظر على الواردات الروسية قد يدفع أسواق الطاقة إلى أسوأ فوضى في حياتنا”.

كما أكدت على تعطل قدرة التوقعات؛ حيث قالت:

“لا شيء متوقع سعره بشكل دقيق، لأن كل الرهانات في هذه الحرب متوقفة”.

وأشارت إلى صعوبة رؤية الاتحاد الأوروبي يوافق على حظر الصادرات الروسية النفطية حتى لو مضت أمريكا في ذلك.

خامسا. رأي سيتي جروب:

قال محللون في شركة سيتي جروب ومن بينهم إد مورس في التوقعات الفصلية للسلع للبنك:

“إن صادرات النفط الخام وزيت الغاز الروسية تم تجنبها بالفعل أثناء فرض العقوبات”.

كما توقع البنك بأن الانتاج الروسي من النفط الخام سينخفض بمقدار نصف مليون برميل يوميا، وأن الدول ستقوم بإطلاق 120 مليون برميل من الاحتياطيات من أمريكا وغيرها من الدول.

بينما توقع البنك بأن تقوم روسيا بتوجيه نفطها إلى الصين، وأن أوبك + لن يكون لها رد مؤثر.

السيناريو الأخطر:

أما عن التأثير المباشر والخطير جدا، فقد قال البنك:

“هناك احتمالية كبيرة لمخاطر تعطيل الإمدادات، وبالتالي حدوث ضرر في خطوط الأنابيب والموانئ، وارتفاع أسعار النقل والشحن، وبالتالي حدوث إرباك في الصادرات، وارتفاع معدلات الهجمات الالكترونية.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية