موقع فيس بوك يعاني من ضربة قاصمة محتملة ستهدد إيراداته وشركات أخرى

موقع فيس بوك يعاني من ضربة قاصمة محتملة في عملية نقل البيانات داخل الاتحاد الأوروبي وفقا لآخر الأخبار.

حيث يواجه موقع فيس بوك حظرا محتملا على نقل بيانات الأوروبيين إلى الولايات المتحدة.

وهو ما سيمثل ضربة قاصمة لموقع فيس بوك عملاق الشبكات الاجتماعية، وفقًا لخبراء CNBC.

كما قال الخبراء بأن هذه الخطوة سيكون لها تداعيات خطيرة على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة الأخرى.

موقع فيس بوك يعاني من ضربة قاصمة محتملة ! أصل القضية:

رفضت المحكمة العليا في أيرلندا الطعن المقدم من Facebook بشأن تحقيق تنظيمي قد يؤدي إلى حظر تدفق معلومات المستخدم الخاصة بها من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.

حيث يأتي ذلك بعد حكم تاريخي صادر عن المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي بإبطال استخدام Privacy Shield .

حيث يمثل هذا الشيء إطار عمل لمشاركة البيانات عبر المحيط الأطلسي.

وقد كان القرار انتصارًا لماكس شريمز، ناشط الخصوصية النمساوي الذي حمل Facebook على كيفية تعامله مع البيانات الخاصة بالمواطنين الأوروبيين.

حيث جادل ماكس أنه في ضوء ما كشف عنه المخبر الأمريكي إدوارد سنودن، فإن القانون الأمريكي لا يوفر حماية كافية ضد المراقبة من قبل السلطات العامة.

وفي سبتمبر أرسلت لجنة حماية البيانات في أيرلندا إلى Facebook أمرًا أوليًا للتوقف عن استخدام أداة بديلة تُعرف باسم البنود التعاقدية القياسية، لإرسال معلومات المستخدم من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.

وقد قال فيسبوك إن هذا الإجراء سيهدد عملياته الأوروبية ويؤمن تجميدًا مؤقتًا للأمر.

 بينما الآن فإن الطريقة التي ينقل فيها موقع فيس بوك بيانات المستخدمين من الاتحاد الأوروبي إلى امريكا فقد باتت مهددة.

كما ستعقد المحكمة العليا الأيرلندية جلسة استماع قصيرة حيث من المتوقع أن ترفع وقف تنفيذ أمر بحق فيس بوك والتحقيق في قضية تدفق البيانات من خلال الموقع بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقد قال متحدث باسم Facebook لشبكة CNBC

” لقد اتبعنا القواعد الاوروبية مثل الشركات الأخرى ونعتمد على البنود التعقادية القياسية وضمان البيانات المناسبة”.

وأضاف:

“نستخدم هذه البنود لتوفير خدمة عالمية وربط الأشخاص والشركات والجمعيات الخيرية”.

موقع فيس بوك يواجه ضربة قاصمة في أوروبا  ستعاني منها شركات أخرى أيضا

سيمثل إجبار Facebook على التوقف عن نقل معلومات الأوروبيين إلى الولايات المتحدة، ضربة للشركات التكنولوجية الأخرى.

حيث يعتقد الخبراء أن مطالبة فيس بوك بمعالجة بيانات الاتحاد الأوروبي داخل الكتلة، سيؤثر على العديد من شركات التكنولوجيا الأمريكية.

فقد قال شرمس لشبكة CNBC :

سيتعين على فيس بوك تقسيم خدمته إلى خدمة أوروبية وأمريكية”.

كما قال:

“هذه الخطوة يمكن أن تكون ضربة هائلة لنموذج إيراداتFacebook ، الذي لديه أكثر من 400 مليون مستخدم نشط شهريًا في أوروبا.

بينما قالت سيليان كيران ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Ethyca الناشئة لبرامج خصوصية البيانات:

يمثل الحكم على فيس بوك إشارة إلى تحديات خطيرة أمام الشركات الأمريكية الأخرى للقيام بأعمال تجارية دولية ، خاصة تلك التي لديها قدرات مادية أقل من فيس بوك”.

أما عن الشركات الأخرى التي يمكن أن تتأثر بهذه القوانين فعلى رأسها تأتي شركة أبل وجوجل التي تعتبر إيرلندا المنظم الرئيسي للخصوصية لدى هذه الشركات.

حيث تزيد الأخبار الأخير من مخاطر الوفاء بالمعايير العالمية لحماية البيانات، ليس فقط لكسب ثقة المستخدمين ولكن لتكون قادرة على تقديم منتجاتها للأسواق المهمة.

ومن المتوقع أن يصدر مجلس حماية البيانات الأوروبي توجيهاته النهائية قريبًا حول كيفية التزام الشركات بقرار محكمة العدل الأوروبية.

وهو الالتزام الذي سيتعلق بعمليات نقل البيانات الدولية واستخدام السحابة و المعالجة عن بعد.

يذكر أن مجلس حماية البيانات الأوروبي هو:

هيئة أوروبية مستقلة مكلفة بضمان التطبيق المتسق لقواعد خصوصية القانون العام لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية