يمتلئ الشهر القادم، والذي يبدأ يوم الجمعة القادم، بالعديد من الأحداث الاقتصادية المهمة على صعيد الفائدة على الدولار واليورو والشيكل وهي العملات الرئيسية في السوق الفلسطيني.
وقبل الدخول في عرض الاجتماعات القادم، والتنبؤ بإحداثها، فإنه يلاحظ مدى التقلب في اسواق العملات الاجنبية حول العالم.
وذلك بالتزامن مع ارتفاع مخاوف الركود وارتفاع التضخم بشكل أعلى، وزيادة مخاوف السوق من زيادات أخرى على الفائدة.
الاجتماع الأول الخاص بالمركزي الاسرائيلي:
نبدأ مع الشيكل، والذي سيعقد اجتماعه القادم يوم الاثنين القادم بتاريخ 4/7/2022 لاتخاذ قرارات هامة بالتزامن مع ارتفاع التضخم.
حيث أنه من المتوقع أن يقوم المركزي برفع سعر الفائدة بنسبة 0.5٪ إلى 1.25٪، وهو ما سيبقي الفائدة على الشيكل أدنى من الفائدة على الدولار بهامش سيسير لصالح الدولار على المدى القريب.
الاجتماع الثاني: اجتماع البنك المركزي الأوروبي:
يجتمع المركزي الاوروبي بتاريخ 21/7/2022 وذلك للحديث عن عدة أمور، أهمها:
-
إقرار أول رفع لأسعار الفائدة منذ أكثر من عقد.
-
الإعلان عن حجم ومدة خطة شراء السندات القادمة.
ويبدو أن الأمر سيكون صعبا للغاية على القارة العجوز، وذلك للعديد من الأسباب:
-
اتخاذ قرار الفائدة هذه المرة سيجري في ظل الظروف الأكثر تباينا بين اقتصاديات الاتحاد التسعة عشرة.
-
الألم الاقتصادي الذي يبدو أنه سيزداد بشكل أكبر لدى القارة العجوز، وذلك بعد قرار مجموعة السبع التي قررت تحديد سعر النفط الروسي، وهو ما قد يدفع الرئيس الروسي لقلب الطاولة على الجميع وتخفيض المعروض من النفط، مما سيزيد من الاسعار وبالتالي زيادة التضخم الأوروبي.
-
عدم وضع ورسم تصور واضح ومحدد لمسار السياسة النقدية من قبل المسؤولين في البنك المركزي حتى الآن، والاكتفاء بالوعود.
الاجتماع الثالث: الفيدرالي الأمريكي:
يجتمع الفيدرالي بتاريخ 27/7/2022 والذي يصادف الأربعاء الأخير من الشهر القادم، وذلك لاتخاذ قرار شبه محسوم برفع الفائدة.
حيث سيقوم الفيدرالي برفع الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، وذلك بعدما قام برفعها مرة بمقدار ربع نقطة، ثم نصف نقطة، ثم بمقدار 75 نقطة أساس.
ويشير المحللون والمراقبون الاقتصاديون إلى أن الفائدة ستواصل ارتفاعاتها هذه المرة بنفس الزيادة الأخيرة أي بمقدار 75 نقطة أساس.
في النتيجة؛
فإن أسعار الفائدة على الدولار واليورو والشيكل يبدو أنها ستتوجه نحو ارتفاعات جماعية، وبأحجام مختلفة، أعلاها سيتجه نحو الدولار الأمريكي.
حيث أن الفائدة على الشيكل قد تصل إلى 1.25%، فيما قد ترتفع الفائدة على اليورو بمقدار نصف نقطة (دون الاعتماد على مصدر مؤكد لهذا المقدار)، لتنتقل الفائدة على اليورو بذلك من مستويات الصفر إلى نصف نقطة.
بينما ستبلغ الفائدة على الدولار نسبة 2.25%، لتمثل بذلك العائد الأفضل على الدولار الأمريكي بين العملات.
فضلا عن أن مخاوف الركود تغذي فكرة اللجوء إلى الدولار كملاذ آمن وبعائد جيد من قبل الموعدين والمستثمرين.
المصادر التي تم الاعتماد عليها في إعداد المقالة:
-
موقع انجليش جلوبس
-
موقع رويترز، فيما يتعلق بالمركزي الاوروبي.
-
رويترز: فيما يتعلق بمسار الدولار كملاذ آمن.
-
كواليس المال