بلومبيرغ: من المتوقع أن تظل بيانات التضخم في أمريكا نهاية الاسبوع الحالي منخفضة بشكل متسق ومتناسب مع التراجع التدريجي لضغوط الاسعار عالميا، وبشكل سيساعد الفيدرالي في تحديد الزيادة القادمة في سعر الفائدة الفيدرالي.
وقبل الدخول في التفاصيل؛ فإنه وبالنتيجة
إذا جاءت ارقام وبيانات التضخم منخفضة بشكل لافت (كما هو متوقع أو أقل) فإنها ستكون اخبارا سعيدة لاسواق الأسهم.
بينما قد تشكل أخبارا غير مواتية للدولار الأمريكي على صعيد التحليل الأساسي.
فيما أن التحليل الفني للعملات والأسهم يتم تناولها بشكل اسبوع من خلال حلقات دردشة اقتصادية عبر موقع اليوتيوب.
التفاصيل: بيانات التضخم في أمريكا قد تحدد القادم بعد ايام إذا أعطت الاشارة المنتظرة
ستصدر بيانات التضخم نهاية الاسبوع الحالي، يوم الخميس الساعة 3.30 عصرا بتوقيت القدس.
حيث إنه من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.3% في ديسمبر.
بينما يزيد قليلاً عن نوفمبر، سيكون التقدم الشهري متماشياً مع متوسط الربع، وأقل بكثير من متوسط 0.5% الذي شوهد من يناير إلى سبتمبر وسط أعلى معدل تضخم في جيل.
وستأتي بيانات التضخم في أمريكا قبل اجتماع الفيدرالي الذي سيتم عقده نهاية هذا الشهر وبداية الشهر القادم.
وقد بدأ الاقتصاديون توقع زيادة 25 نقطة أساس في سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، على الرغم من أن المسؤولين أشاروا إلى إمكانية رفع نصف نقطة.
ومن المتوقع أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين لوزارة العمل ارتفاع التضخم الأساسي بنسبة 5.7% عن العام السابق. سيكون هذا أعلى رقم من ديسمبر إلى ديسمبر منذ عام 1981.
فيما ستنتظر الاسواق قراءة التضخم الأهم، وهي قراءة مؤشر اسعار المستهلكين السنوي؛ حيث تشير التوقعات إلى انخفاضه من 7.1% إلى 6.7%.
وعلى الرغم من أنه ما زال أعلى من المعدل المستهدف (2%)، إلا أن البعض بدأ يتحدث عن أن هذه الارتفاعات تتسم بالاعتدال النسبي.
كما سيصدر البنك الدولي ومقره واشنطن توقعاته الاقتصادية نصف السنوية يوم الثلاثاء ، وحذر بشكل مجرد من مخاطر الركود.
وقد قال محللو بلومبرج إيكونوميكس:
“إن تطورات التضخم المواتية ليست نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، ولكنها قد تكون بسبب خروج الصين من سياسة اغلاقها الصارمة والشتاء”.
إلا أن محللي بلومبيرغ أضافوا:
“ستستفيد قراءة التضخم القادمة من انخفاض اسعار الطاقة، وهو ما قد يدفعها للانخفاض”.
ووفقا للمحللين، فإنه وإذا جاءت هذه القراءة منخفضة بشكل أعلى من التوقعات أو بشكل جيد، فإنها قد تكون الإشارة المنتظرة.
حيث قال المحللون:
“إذا انخفض التضخم واستمر في اتجاه الانخفاض بشكل لافت، فقد يكون الدليل المقنع للفيدرالي بأن معركة رفع الفوائد قد شارفت”.
وفيما يلي أهم الأحداث لهذا الاسبوع:
-
ستبدأ كوريا الجنوبية قرارات البنك المركزي الآسيوي لما يمكن أن يكون آخر رفع لسعر الفائدة في دورة التشديد الحالية مع تزايد المخاوف بشأن النمو.
-
في اليابان ، من المرجح أن تظهر أرقام مؤشر أسعار المستهلكين في طوكيو يوم الثلاثاء تسارعًا إضافيًا في التضخم.
-
من المقرر أن تعلن أستراليا عن مبيعات التجزئة وأرقام مؤشر أسعار المستهلكين ، مع توقع استمرار التضخم في الارتفاع.
-
من المتوقع أن تظهر بيانات التضخم في الصين يوم الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين لا يزال قريبًا من الانكماش في ديسمبر.
-
من المقرر أن ينشر بنك الشعب الصيني بيانات ائتمانية شهرية .
-
ستصدر الهند بيانات التضخم ، والتي من المحتمل أن تظهر تباطؤًا في الأسعار للشهر الثالث على التوالي.
-
يُعقد أول مؤتمر نقدي عالمي كبير لعام 2023 في ستوكهولم يوم الثلاثاء، ويركز على استقلالية البنك المركزي.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية