حينما نتحدث عن التكنولوجيا الاستهلاكية التي تحوم من حولنا، فإننا سنكون أما TSMC الشركة العملاقة التي تحاول السيطرة على العالم، وفق توصيف الكاتب الاقتصادي الشهير Tim Culpan لوكالة بلومبيرغ.
وتعود أصول هذه الشركة متعددة الجنسيات إلى تايوان، وتحديدا عام 1987 على يد موريس تشانغ.
ويشير اسمها اختصارا إلى Taiwan Semiconductor Manufacturing Company “شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات”.
وتعتبر هذه الشركة الأكبر على صعيد صناعة أشباه الموصلات، وسبك مواد أشباه الموصلات الأكثر ابتكارا عالميا.
حيث عملت الشركة على تطوير الشرائح والمعالجات وفق تكنولوجيا النانومتر فائقة التقدم.
وقد قاد موريس تشانغ الشركة لأكثر من 31 عاما، ثم تقاعد عام 2018، بعد رحلة طويلة ومميزة من التقدم والنمو، وتحديدا بعدما استطاع إدراج أسهمها في بورصتي تايوان ونيويورك في الأعوام 1993-1994.
وإذا أردت أن تُدرك سيطرة هذه الشركة على سوق أشباه الموصلات، فيجب الحديث عن أمرين استراتيجيين:
الأول؛ وهو عن حجم التعاملات مع الشركة وعملائها العالميين.
والآخر؛ هو عن أهمية هذه الشركة على الصعيد الجيوسياسي.
وللإجابة عن المحور الأول باختصار شديد، فإليك قائمة بأسماء عملائها العمالقة:
-
Advanced Micro Devices – AMD
-
Apple Inc
-
Broadcom Inc
-
Nvidia
-
Qualcomm
-
Allwinner Technology
-
HiSilicon
-
Spectra7 و Spreadtrum.
كما تستعين بها بعض الشركات المصنعة للأجهزة المتكاملة، مثل Intel و NXP و STMicroelectronics و Texas Instruments.
في حين أكدت إحدى الإحصائيات بأن شركة واحدة في مجال أشباه الموصلات حول العالم، تقوم باستخدام رقائق شركة TSMC حتما.
اما عن كيفية وصولها لهذا القدر والحجم من السمعة والأداء، فذلك يعود إلى الأمور التالية:
-
سعي الشركة الدائم لزيادة طاقتها التصنيعية.
-
رفع مستوى الأداء بشكل دائم، بغض النظر عن ما يتم من مشاكل على صعيد صناعة أشباه الموصلات، وذلك بسبب الأمر الثالث.
-
ويتمثل الأمر الثالث، بما تقوم به الشركة من بحث وتطوير في مسألة البحث والتطوير فقط، والتي وصلت إلى 1.8 مليار عام 2011.
-
الإنفاق على تحديث القدرة التكنولوجية المتقدمة، أبرزها تطوير الأداء في الهندسة المعمارية الدقيقة.