دراسة خطيرة: فايزر وموديرنا يشبهان أسترازينيكا فيما يتعلق بالجلطات الدموية

أشارت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد في إنجلترا، إلى أن فايزر وموديرنا يشبهان أسترازينيكا ، فيما يتعلق بإمكانية حدوث جلطات دموية.


حيث قال البحث الجديد بأن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بجلطات دموية بعد الحصول على لقاح فيروس كورونا الخاص بشركتاي الأدوية الأمريكيتان فايزر ومودرنا، مشابه جدًا لعدد الأشخاص الذين أصيبوا بهذه الحالة النادرة بعد أخذ جرعة من العقار الذي أنتجه معهد لقاح أكسفورد بالشراكة مع AstraZeneca، وهو ما يشير إلى أن فايزر وموديرنا يشبهان أسترازينيكا في هذا الأثر الجانبي السيء.

كما كشفت النتائج الرئيسية للبحث اليوم الخميس، بأن خطر الإصابة بجلطة دموية في الدماغ كان أعلى بحوالي 95 مرة لدى الأشخاص الذين تمت إصابتهم من عامة الأشخاص السليمين.

وتعتبر الجلطات الدموية تهديد صحي خطير مرتبط بكورونا، حيث يأمل العلماء أن يتم تعزيز الثقة باللقاحات المتاحة.

تضمن تحليل البيانات الواقعية التي جمعتها شبكة الأبحاث الصحية العالمية TriNetX والوكالات الأوروبية معلومات عن قسمين من المعلومات:

أولا. مئات الآلاف من الأشخاص الذين أصيبوا بفايروس كورونا.

ثانيا. الأشخاص الذين حصلوا على طلقات AstraZeneca أو Pfizer أو Moderna. .

حيث جاءت معظم البيانات المتعلقة بلقاحات موديرنا من الولايات المتحدة الأمريكية.

بينما جاءت البيانات الخاصة بلقاح أسترازنيكا إلى حد كبير من برامج التطعيم الجماعي في أوروبا.

وقد أظهرت البيانات أن حوالي 4 من كل مليون شخص يتلقون اللقاحات الأمريكية الصنع يعانون من تجلط وريدي دماغي (CVT) ، أو جلطات دموية في الدماغ.

بينما أشارت البيانات إلى أن لقاح AstraZeneca ، الذي يعمل بطريقة مختلفة ويشبه لقاح Johnson & Johnson ، أظهر البحث معدل حدوث حوالي 5 من كل مليون.

وقد قال بول هاريسون، أستاذ الطب النفسي ورئيس مجموعة البيولوجيا العصبية الانتقالية في أكسفورد:

“هناك مخاوف بشأن الارتباطات المحتملة بين اللقاحات والجلطات الدموية، مما يتسبب في قيام الحكومات والهيئات التنظيمية بتقييد استخدام لقاحات معينة”.

وأضاف:

“لقد توصلنا إلى استنتاجين مهمين؛

أولا. تزيد الإصابة بفايروس كورونا من خطر الإصابة بالتجلط الدموي، مما يضيف مشكلة تخثير الدم إلى قائمة مشاكل هذا الفايروس.

ثانيا. ربط الإصابة بكورونا وتلقي اللقاح من الشركات الحالية، والإصابة بجلطات الدم عالية، حتى لمن هم أقل من 30 عامًا.

وأكد بول على أنه يجب الأخذ بهاتين النتجتين في الاعتبار عند النظر في التوازن بين مخاطر وفوائد التطعيم.

وقد أكدت نتائج البحث الذي نشرته أكسفورد يوم الخميس أن حوالي 39 من كل مليون شخص يصابون بـكورونا، من المرجح أن يصابوا بجلطات في الدماغ.

بينما قال الدكتور ماكسيم تاكيت ، وهو باحث آخر من المركز:

“الإشارات التي تشير إلى أن كورونا مرتبط بجلطات الدم، وتجلط الوريد البابي – وهو اضطراب تخثر في الكبد  تعتبر إشارات واضحة”.

فيما تم التأكيد على أنه يجب مراجعة البيانات باستمرار وفحصها، وتفسير النتائج بشكل متواصل، علما أن هذه الدراسة لم تتم مراجعتها من علماء آخرون خارج الجامعة.

فيما جاءت التعليقات الأخيرة بأن ما تم كشفه من الدراسة جاء لدعم لقاح الجامعة التي قامت بتطويره مع شركة استرازنيكا، لخلق أفضلية بين استرازنيكا وفايزر وموديرنا.

مجدي النوري مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية