منحت الولايات المتحدة الأمريكية وقبلها بريطانيا الإذن لاستخدام لقاح Pfizer/BioNTech في حالات الطواريء، ومن المنتظر أن تبدأ لقاحات أخرى في الدخول إلى الأسواق، ومن هذه اللقاحات لقاح كورونا mRNA COVID-19 .
وحتى الآن فإن النتائج تشير إلى أن لقاح Pfizer / BioNTech أظهر قدرة على العمل بعد الجرعة الأولى مباشرة، ثم بفعالية تصل إلى 95% بعد سبعة أيام من الجرعة الثانية.
ومن المرجح أن يتم إطلاق لقاح كورونا mRNA COVID-19 قريبا وطلب التصريح به من إدارة الغذاء والأدوية.
وفيما يلي معلومات عن هذا اللقاح وشرحا مفصلا عنه من خلال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية عبر موقعه www.cdc.gov.
ويعتبر هذا اللقاح نهجا جديدا في اللقاحات، سواء على صعيد الآلية أو الإنتاج أو الفعالية.
حيث ستستفيد لقاحات mRNA من العملية التي تستخدمها الخلايا لصنع البروتينات من أجل تحفيز جهاز المناعة ضد فايروس كورونا.
وللقاحات mRNA خيوط من مادة وراثية تسمى mRNA داخل غلاف خاص، بحيث يعمل اللقاح على فرز أنزيمات كفيلة بمهاجمة الفايروس وقتله.
كما أشار المركز إلى أن هذا اللقاح سيتمكن من دخول خلايا العضلات القريبة من موقع التطعيم.
ويمكن وصف هذا اللقاح بسهولة على أنه تعليمات للخلية حول كيفية تصنيع آلية حمايتها من الفايروس.
وذلك من خلال منح الخلية القدرة على تصنيع قطعة من “البروتين الشائك”، والتي تمكن من القضاء على الفايروس عبر الأنزيمات التي يتم تصنيعها داخل الخلية.
كما أشار المركز إلى ضرورة ملاحظة أن مكونات هذا اللقاح لا تدخل أبدًا إلى نواة الخلية أو تؤثر على المادة الجينية.
أما عن البروتين المصنع، فإنه من المتوقع أن يتسبب في حث الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة وتنشيط الخلايا التائية لمحاربة ما يعتقد أنه عدوى.
كما أشار الموقع إلى أن هذه اللقاحات ستدفع جهاز المناعة، لكي يصبح مهيءً للحماية من العدوى في المستقبل.
كما قال مركز السيطرة على الأمراض والوقاية:
“إن لقاحات COVID-19 mRNA ستخضع إلى نفس تقييم السلامة الصارم مثل جميع اللقاحات قبل أن يتم ترخيصها”
ولا تعتبر لقاحات mRNA جديدة على الساحة، حيث تم اجراء عدة تجارب سريرية سابقة للأنفلونزا وزيكا وداء الكلب والفيروس المضخم للخلايا.
إلا أن المشاكل التي تمت مواجهتها سابقا في هذا النوع من اللقاحات تمثلت في:
-
عدم استقرار الحمض النووي الريبي الحر في الجسم.
-
النتائج الالتهابية غير المقصودة.
-
الاستجابات المناعية المتواضعة.
إلا أن التطورات التكنولوجية الحديثة في بيولوجيا وكيمياء الحمض النووي الريبي، أدت إلى التخفيف من هذه التحديات وتحسين استقرارها وسلامتها وفعاليتها.
أما عن فوائد لقاحات mRNA فأبرزها:
تتمتع لقاحات mRNA بالعديد من الفوائد مقارنة بأنواع اللقاحات الأخرى أهمها:
-
تتمتع لقاحات mRNA بالعديد من الفوائد مقارنة بأنواع اللقاحات الأخرى أهمها:
-
استخدام عنصر غير معدي.
-
وأوقات تصنيع أقصر.
-
إمكانية استهداف أمراض متعددة.
-
كما يمكن تطوير لقاحات mRNA في المختبر باستخدام قالب DNA والمواد المتاحة بسهولة.
-
هذا يعني أنه يمكن توحيد العملية وتوسيع نطاقها ، مما يجعل تطوير اللقاح أسرع من الطرق التقليدية.
-
قد تسمح تقنية لقاح mRNA للقاح واحد باستهداف أمراض متعددة في المستقبل القريب.
أنصحكم بالإطلاع على تقرير أولي صادر عن مجلة the new England journal of medicine عن هذا اللقاح من خلال الضغط هنا.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية