يبدو أن الأخبار الأخيرة حول قيام شركة أبل الدخول في سباق صناعة السيارات الكهربائية ستضع إيلون ماسك في خطر .
وهو ما يعني أننا سنكون شاهدين على معركة مرتقبة بين شركتي تسلا وأبل في مجال صناعة السيارات.
وقد ظلت التكهنات لسنوات طويلة حول نية شركة Apple في الانضمام إلى سباق السيارات الكهربائية.
أما الآن فإن الأخبار جاءت لتؤكد على أن هناك سيارة كهربائية فعلية ستحمل علامة Apple التجارية قيد الصنع.
وقد ذكرت صحيفة إيكونوميك ديلي نيوز أن شركة آبل طلبت من موردي السيارات زيادة إنتاج قطع الغيار قبل موعد الإطلاق.
فيما قالت رويترز أن شركة آبل لديها إطار زمني محدد في العام 2024 لتسليم سيارتها ذاتية القيادة، خاصة في ظل تكنولوجيا البطاريات التي من المقرر أن تكون الخلطة السرية لشركة أبل.
وقد استقبل المحللون والمتابعون هذه الأخبار وتوقيتها بإشارات استغراب كبيرة وتحديدا في الوقت الذي تدخل فيه تسلا مؤشر S&P500، وسعيها نحو اختراق مستويات سعرية تاريخية.
ويتولى جون جياناندريا، رئيس الذكاء الاصطناعي ، قيادة وحدة السيارات ذاتية القيادة في شركة أبل.
وهي إشارة على أن أبل ترى في البرامج والأنظمة المكون الرئيسي لمستقبل السيارات الكهربائية.
ولا يعتبر هذا الخبر الوحيد الذي يضع إيلون ماسك في خطر ؛ حيث أعلنت شركةFoxconn للتكنولوجيا دخولها مجال السيارات، وكشفت النقاب عن منصة المركبات الكهربائية المفتوحة المصدر.
وتعتبر شركةFoxconn نفسها التي تقوم بتجميع iPhone ومكونات أخرى خاصة به.
ويعني هذا الإعلان السماح لأي مطور ببناء سيارة فوق هذا الهيكل المجرد والنظام الكهربائي.
أما عن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا فإنه يرفض فكرة أن تقوم شركة هواتف أو ساعات ذكية في دخول سوق السيارات.
وقد اتضح ذلك من تصريحه عام 2015 لـ Handelsblatt قائلا:
“السيارات مجال معقد مقارنة بالهواتف أو الساعات الذكية، لا يمكنك الذهاب إلى مورد مثل Foxconn وأن تطلب منه صناعة سيارة”.
ويبدو أن ماسك سيواجه خصما عنيدا متمثلا ببشخص الرئيس التنفيذي لشركة أبل وهو تيم كوك.
حيث وعد تيم كوك بتقديم سيارة متسقة وعالية الجودة ضمن جدول زمن محدد.
وهذا ما يدفع إلى القول بأن ماسك سيفقد قدرته السريعة على رفع القيمة السوقية لشركة تسلا كما كان متوقعا.
خاصة وأن هذه الأخبار جاءت مع اعتراف ماسك بأن تسلا تعاني من مشكلة الطلب العالية المستوى بشكل أعلى من الإنتاج للربع الرابع من 2020.
أنصحك بالاطلاع على مقالة بعنوان: الملياردير الفقير إيلون ماسك قد يعرض TESLA والاسواق المالية للانهيار الكبير.