عملة الايوتا IOTA هي عبارة عن سجل معلومات شامل وموزع بين المستخدمين، ولا يعتمد على تقنية البلوكتشين المُستخدمة مع عملة البتكوين.
وهو سجل مفتوح المصدر للمطورين من أجل العمل على تطوير ما يُسمى بانترنت الأشياء، وستكون العمود الفقاري لتقنية انترنت الأشياء.
ويُقصد بإنترنت الأشياء هو ربط جميع الآلات بالانترنت لتسهيل ربطها بالبشر، وبالتالي العمل على خلق ما يُسمى باقتصاد الآلات.
بحيث تتم العمليات المالية والاقتصادية بين الآلات دون أن يكون للبشر تدخلا مباشرا، وقد تم إصدارها عام 2015، وبعد عامين وصل رأسمالها 6.5 مليار دولار.
ما المقصود بعملة الايوتا IOTA؟
عملة الايوتا IOTA هي الرمز الالكتروني الذي يتم تداوله في نظام IOTA لإنترنت الأشياء.
وهو كالبيتكوين تماما، لكنه يستعمل تقنية غير البلوك تشين، تسمى The Tangle، ويمكنك بيع ايوتا وشرائها كما تفعل مع البيتكوين، وستكون العملة الأساسية في اقتصاد الآلة وإنترنت الأشياء.
ومن المفروض أن تلعب الايوتا IOTA دورًا محوريًا في الثورة الصناعية القادمة، مما يتيح من تمكين إنشاء العلاقات الاقتصادية بين البشر والآلات.
كيف ستحل مشاكل البتكوين؟
عندما يتم ارسال معاملة عبر الايوتا IOTA، فإن المستخدم سيتحقق من عمليتين أخريين فقط.
وهو ما يمكّن من التغلب على التكلفة والوقت الكبير الذي تحتاجه عملة BITCOIN، أثناء التعرف والتحقق من أي عملية أخرى عبر سلسلة blockchain.
ما هي أهم مزايا عملة الايوتا IOTA ؟
1. القدرة الهائلة على التطور بدرجة عالية، إلى جانب أن نشاطها في تناقل البيانات وسرعتها، وهو ما يقلل من تسوية المعاملات التي تتم من خلالها.
2. تحتاج هذه التقنية موارد ذات متطلبات منخفضة مقارنة بغيرها من العملات، والمعاملات.
3. تم تصميمها لتستخدم أجهزة استشعار وذلك لتخفيض استهلاك الطاقة.
4. معاملاتها بدون رسوم، فما تقوم بإرسال سيصل دون نقصان والعكس أيضا فأي معاملة ستتم بين طرفين سيصل لكل طرف من الأطراف حقهما بدون أية رسوم.
5. يتم تأكيد معاملات IOTA في غضون دقائق، بدلا من الوقت الذي يتستخدم بتكوين في blockchain.
6. تتمتع باللامركزية؛ حيث أنها موزعة عالميا، مع حماية عالية وقوية ومرنة ضد الهجمات بشكل مستمر.
أهم المجالات المستخدمة في تقنية IOTA:
أولا. حل التحديات الاجتماعية والبيئية
وذلك من خلال ما تقوم به مؤسسة IOTA من تعزيز استخدام التكنولوجيا لصالح المجتمع بشكل أوسع.
وأكثر الأمور التي ستخدمها هذه التقنية هي حماية البيئة من مشكلة تغيير المناخ؛ من خلال توليد بيانات بيئية مشتركة يمكن أن يثق بها الجميع.
مما يسمح بتدخلات السياسات المستندة إلى الأدلة وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.
كما تتيح هذه التقنية من حماية الغابات المطيرة، والتأكد بشكل دائم من بيانات مكونات الجو المحيط بالبشرية.
ثانيا. حماية حقوق الإنسان وتحقيق الشمول الاقتصادي:
ترتبط حقوق الإنسان الشمول الاقتصادي ارتباطا كبيرا، فالحصول على تمويل بديل، والمدفوعات عبر الحدود، والأدوات اللازمة للتحقق من الهوية، تتيح مشاركة عامة أوسع ونموًا اقتصاديًا في المناطق المتخلفة.
كما تُمكّن IOTA المجتمعات المحلية من المشاركة بشكل أكثر عدالة في سلاسل التوريد العالمية.
وتمكين صغار المزارعين من مراقبة محاصيلهم، والمساعدة في دمج غير المتعاملين مع البنوك في الاقتصاد العالمي.
ثالثا. تحقيق حوكمة الحكومة في أفضل صورها:
تسعى الحكومات غالبا إلى تقديم خدماتها للمواطنين أفرادا ومؤسسات، بمستوى عالٍ من الشفافة والعدالة للجمهور.
ومن هنا فإن مؤسسة IOTA تعمل على جمع البيانات الخاصة بالمواطنين، والتي تسيطر عليها الحكومة معًا في أسواق البيانات المنظمة، والتي تحمي خصوصية المواطنين، وذلك لتستطيع من توفير خدمات عامة أكثر ذكاءً.
رابعا. بناء وتطوير المدن فائقة الذكاء:
مهمة هذه التقنية تحسين وربط حياة البشرية بالبيانات الموثوقة والآمنة والسريعة والمتطورة، بهدف تحسين نوعية حياتهم.
فيما يُسمى بالمدينة الذكية وهي منطقة حضرية تدمج تقنيات المعلومات والاتصالات في أنظمتها، فمثلا تقوم المستشعرات بجمع البيانات لإبلاغ السلطات والمقيمين بمشاكل السُكان، وتقليل النفايات، وجعل استهلاك الموارد أكثر كفاءة.
كما تساهم عملة الايوتا IOTA بزيادة إمكانية الابتكارات من خلال البيانات المهمة وذات الصلة والأكثر موثوقة، بهدف الارتقاء بأداء وشكل المدن الذكية.
كما وتحتاج التحديثات المتعلقة بنمو المدينة بشكل عام، إلى إعداد تقارير عن الاحتياجات والمشاكل في الوقت الفعلي والفعّال.
وهو ما تسمح به عملة الايوتا IOTA وذلك من خلال تقديم المعلومات للقائمين على المدينة، وعرض رؤية حقيقية لاحتياجات المدينة، إضافة إلى تمكين الشركات والحومة بالتفاعل بشكل استباقي بدلاً من رد الفعل.
أنصحك بالاطلاع على العملة الرقمية الجديدة عبر مقالة بعنوان ” عملة باي نتورك” لما لها من أهمية وارتباط بموضوع هذه المقالة.
مجدي النوري
مُدون وصانع محتوى اقتصادي، عمل في مجال الدراسات في إحدى أهم المؤسسات الاقتصادية في فلسطين، وقام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث الاقتصادية، لديه العديد من الشهادات والدورات الاقتصادية لدى العديد من الجهات المحلية والدولية